المقالات

أحسنُ العدلِ، نصرة المظلوم...


كوثر العزاوي ||

 

تغاريد وومضات وإشارات افتقدتها مواقع التواصل منذ فترة طويلة، بعدما تعوّد عليها المظلوم  والمستضعف، حيث تطلّ في كل يوم وعند كلّ حدث ومناسبة، كما مسحة كفِّ الأمّ الحانية، وكدويّ مَصدّاتِ الدفاع عن أمة! صوت الحقيقة يكاد يَخفت،وكلمة الحق تكاد تقمع، "رانيا العسال" في فخّ الغادرين، وصوتها المكبوت عنوة يستصرخ الغيارى، يستنجد الأحرار والاقلام والاشعار والوجهاء والاشراف والشجعان في الميدان،

ونحن على أعتاب ذكرى أليمة ألمّت بالمسلمين على إثر غدرِ الغادرين ذكرى استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام ونحن نستشعر إحدى وصاياه لولدَيه في آخر لحظات حياته "سلام الله عليه"وهو يقول:

{كونا للظّالم خصمًا وللمظلوم عونا}

فلننطلق من هذا التوجيه الذي لايخلو من مصداق على مرّ الدهور، ليتأكد أنّ الظالم والمظلوم لايمكن أن يكون بينهما حياد ابدا !! وعلينا أن لا نعاون الظَّالم بسكوتنا، لأنَّه لا يجوز لنا أن نعاونه، ولا يجوز لنا أن نكون حياديّين بين الظَّالم والمظلوم، سواء كان الظّالم أو المظلوم فردًا أو شعبًا أو أمّةً أو دولةً، فعلينا أن نقف وقفة إيجابيَّة، هادفة، ونفكِّر في كلِّ طاقاتنا، حتى نُضعِف الظَّالم ونعاون المظلوم، كلٌّ بحسب قدرته، ونحن إذ نجدد الدعوة والوقفة مع المظلومة المختطفة عنوة من أقدس البقاع الاخت" رانيا العسال" وعلى حب سيد الموحّدين نوحِّد طاقاتنا في مواجهة الظلم ورفع الأصوات بالكلمة الحرة التي لاتقلّ تأثيرا عن الرصاص،

فمسؤوليَّتنا وواجبنا هو مواجهة الظّالمين وإضعافهم وتقوية المظلومين،بكل الوسائل الممكنة، كما لاننسى الدفاع عن المظلوم في اي مكان سيما عن أهلنا في فلسطين وهم اليوم يتعرضون لهجمات واعتداءات صهيونية شرسة وفي الشهر الحرام والبيت الحرام، وكأنَّ الإمام عليّ "عليه السلام"يقول لنا: "أيّها النّاس، كونوا للظّالمين خصومًا، كونوا لإسرائيل وأدواتهم في المنطقة خصمًا من أجل إضعاف جبروتها وقوَّتها، وعلينا مواجهتها بكلِّ ما لدينا من قوة، وعندها ستنتهي أسطورة إسرائيل، وعنجهية بني سعود ومملكتهم،

فسلاح الكلمة لايقل خطورة وتأثيرا وإن كان أضعف الإيمان، وعلى الله فليتوكّلِ المؤمنون.

 

١٧-رمضان١٤٤٤هج

٨-نيسان ٢٠٢٣م

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك