المقالات

أزمة السكن ومبادرات الإسكان


صالح لفتة ||

 

أزمة السكن التي لم يولد لها حل طيلة عقود سابقة ولا يبدو أن هناك حل قريب يلوح في الافق وتعاني منها مئات الالاف ان لم تكن ملايين الأسر العراقية، والمشكلة موجودة في جميع المحافظات العراقية تقريباً تتصدرها بغداد ومراكز المحافظات .

ومن المعلوم أن كل حكومة تتشكل في العراق يكون من ضمن برنامجها الحكومي القضاء على أزمة السكن وتعهد بوضع الخطط اللازمة لإسكان المواطن العراقي لكن في الحقيقة لم تنهي تلك المبادرات أزمة الإسكان ولم تخفض أسعار العقارات المرتفعة بل وصلت لأسعار خياليه وحلم لا يناله إلا ذو حظ عظيم.

واغلبها مبادرات تخدير ووعود دون تنفيذ وآخرها مبادرة الحكومة السابقة التي لم يستلم منها اي عراقي محتاج فعلاً متراً واحد .

ولو بحثنا في الأسباب التي أدت إلى هذا العجز الدائم وهل فعلاً أزمة السكن بهذه الصعوبة التي تنهار على جدرانها كل الخطط الحكومية وماهية أسبابها وكيفية وضع الحلول اللازمة الممكنة التطبيق والمناسبة للمواطن لإنهاء أزمة السكن وتخفيض أسعار العقارات التي وصلت لأسعار مبالغ فيها لكان أول تلك الحلول :-

توفير فرص عمل في كل المدن للمساعدة في عدم الهجرة من مدن تعاني من فرص العمل وتركزها في مدن معينة مما يسبب ضغط في الخدمات والسكن في المدن الكبيرة ومراكز المحافظات .

ثانياً :- تطوير الريف العراقي ليكون مناسب للسكن ويوفر مصدر دخل للناس لتثبيت الفلاحين في أراضيهم وعدم دفعهم للهجرة وتشجيع من هاجر منهم للعودة لاستصلاح أرضه بدل السكن بأطراف المدن أو العشوائيات أو الاستئجار.

ثالثاً :- بناء مدن جديدة متكاملة الخدمات في جميع المحافظات وبالسرعة الممكنة دون المرور بالإجراءات الروتينية المعروفة وانتظار الموافقات لسنوات لتوزيعها على من لا يملكون منازل.

رابعاً :- تشجيع البناء العمودي بتوزيع القروض للراغبين لما له من ميزة في توفير سكن للأسر وتوفير مصدر دخل للمالكين بطرح الوحدات السكنية الفائضة عن الحاجة للبيع او الايجار وبالتالي تخفيض أسعار الإيجار بزيادة المعروض.

خامساً:- إطلاق قروض الإسكان لجميع العراقيين بمبالغ كبيرة وإجراءات مبسطة وسريعة وطرح أفكار جديدة لشمول من لا يملكون كفيل ضامن أو مستفيدي الرعاية الاجتماعية في القروض لضمان حق الدولة في استحصال أموالها وتسهيل حصول المواطن العراقي الفقير على سكن يحفظ كرامته.

وسادساً :-السيطرة على أسعار العقارات المبالغ فيها وأهم أسبابها المضاربة من قبل بعض أصحاب مكاتب العقارات أو بسبب الاموال مجهولة المصدر أي أموال الفاسدين التي تغسل بتحويلها لعقارات وأملاك بتقديم ما يثبت أن هذه الأموال جاءت من طرق مشروعة ومنع المضاربة بالعقارات بوضع سقف للأسعار لا يمنع تجاوزه.

وهناك حلول وإجراءات أخرى تستطيع الحكومة بأمكانياتها الكبيرة استخدامها لإنهاء الأزمة وتأمين منزل لكل عراقي بفترة قصيرة جداً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك