المقالات

المهدي وعيسى (عليهما السلام) والسيف..!


خالد غانم الطائي ||

 

كنا انا وولديّ مصطفى ومرتضى مشغولين بقراءة دعاء العهد وهو عن الامام الموعود المهدي المنتظر(عجل الله فرجه) قراءة متدبرة وبعد إتمامه..

.سألني مصطفى: ياأبي سمعنا من الروايات إن نبي الله عيسى(على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام) يصلي خلف الامام الموعود بعد ظهوره المبارك فكيف يصلي نبي خلف إمام؟

 فأجبته:بوركت ياولدي الفطن على هذا السؤال وجوابه ان منزلة الامام اعلى وارقى واسمى واشرف من النبوة بدليل قوله تعالى(واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) سورة البقرة الآية124 فبعد ان اختار الله سبحانه ابراهيم نبياً امتحنه وابتلاه ببعض الابتلاءات فرفع منزلته بأن جعله إماماً..ايضا فأن الإسلام العظيم هو الدين المهين على الاديان السماوية كلها والناسخ لها ..قال تعالى(ان الدين عند الله الاسلام) سورة آل عمران الآية 19...

 وقوله عز من قال (ومن يبتغِ غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) سورة آل عمران الاية 85.

 فقال مصطفى : مثل لي ياأبي بمثال فالتفت إليه قائلاً : ان الأديان السماوية مكملة بعضها لبعض الآخر فكما ان الدراسة في مراحل الابتدائية تعقبها الدراسه في المراحل المتوسطة ثم الاعدادية ثم الجامعة وهكذا صعوداً فكذلك الأديان السماوية كانت قمتها وسنامها الاسلام الحنيف ايضاً فأن المصطفى (صلى الله عليه وآله) كان خاتم النبيين فقد ختم مقامات الانبياء والرسل جميعاً قال عز وجل (ماكان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) سورة الاحزاب الآية 40 .

بعدها تسائل مرتضى بقوله : ياأبي ومما مر علينا ان الامام محمد بن الحسن (عجل الله فرجه) يقاتل اعداء الله بالسيف فكيف يواجه السيف الاسلحة الحديثة مثل الصاروخ والدبابة والطائرة

فرددت عليه : احسنت ياقرة عيني انه سؤال ذكي وجوابه : انه في زمن صدور الروايات من المعصوم بشأن الامام المهدي لم يكن هنالك ما ذكرت من صاروخ وطائرة......فلو ذكرت لكانت ضرباً من الخيال بالنسبة للمستمعين الذين لم يعرفوها ولم يألفوها فجاء التعبير بالسيف كناية عن الآلة الحربية وليس تعبيراً حقيقياً وسيظهر الامام بعلم فائق وساحق لكل ما لدى الظالمين من امكانيات نراها الآن فائقة ومتقدمة كيف لا وهو المسدد من السماء وسوف تنتصر ارادة السماء ويكون الاسلام هو دين الله الاوحد على ظهر الارض ...

فقال مصطفى ومرتضى : نشكرك ياابي الغالي فقد بددت علامات الاستفهام التي كانت في اذهاننا فأجبتهما: عليكما بالسؤال دوماً فهو مفتاح العلم..والآن لنقرأ سوية متضرعين الى الله جل وعلا - (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن في هذه الساعة وكل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه ارضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً برحمتك ياارحم الرحمين)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك