المقالات

الدماء  لاتعوض بفتح السفارت


مانع الزاملي ||

 

لاشك ان الصلح والتقارب مع الاخرين شي حميد ومطلوب سواء كان الاطراف افرادا  ام هيئات او جمعيات او دول( والصلح خير) وديننا احد اهم مرتكزاته هو السلام والامن والصلح بين الناس ، وهذا الامر يمكن ادراكه بالفطرة. لان العداء وانعدام الامن والخصومة لاتنتج خيرا ( نعمتان مجهولتان الامن والعافية) والامن يتوفر عندما يسود الصلح ،ومانسمعه من افكارللتقارب بين بلدين كبيرين بحجم جمهورية ايران الاسلامية والمملكة العربية السعودية ،امر يدعو للتفاؤل ونزع فتيل يوشك في كل لحظة ان يفجر المنطقة برمتها بما فيها من منابع طاقة عملاقة وموقع حيوي ومهم للعالم اجمع ، وكان لخبر التقارب صدى ايجابي لكل الدول المحبة للسلام ، وقرأنا تحليلات كثيرة القت الضوء على هذا الحدث العظيم المرتقب ، وهناك خطوات مماثلة من دول عربية اخرى لاتزال قيد التكهنات للالتحاق بقافلة الصلح المرتقب ، ان التاريخ السعودي الذي تسبب في امداد دولة الخرافة بمقومات الوجود والاستمرار والدعم الاعلامي للقتلة والتكفيريين لسنوات ، ونتج عن ذلك سقوط مئات الالاف  شهداء ومعوقين وجرحى ومفقودين ،من ابناء شعبنا العراقي ، في التفجيرات والخطف والاحتلال وتهديم البنى التحتية ، وبقاء بلدنا لعقدين من الزمن يراوح في مكانه ويقدم الخسائر المادية والبشرية ، جاء كله من التهور العربي ( الحكومات) لذلك على العربية السعودية ان تخطو نحو العراق بخطوات كبيرة وعادلة ، لان الذي حصل للعراق وشعبه اكبر بكثير من الغاء سفارة او تعرض شخص للاعتداء! على المنصفين ان يقولوا لحكام السعودية ان الدماء التي سفكت بسبب اعلامكم ودعمكم ومواطنيكم الذين فجروا انفسهم في الشوارع والساحات والمؤسسات والمساجد والجوامع ، وآلاف الانتحاريين بالاحزمة الناسفة وآلاف العجلات المفخخة وقتل الابرياء على الهوية ، كل هذه الجرائم تحتاج ان تخطو نحو العراق بمبادرة اكبر من فتح قنصلية او اعلان في فضائية او ادانة فارغة، ان الصلح بين دولتين لايعني اختزالها كل خسائرنا التي حصدت الاحبة والاعزة من ابناءنا ،وان الصلح المنقوص لايعزز الامن في المنطقة ، ان الشعور بالغبن من خلال تجاهل مأساة شعبنا يجعل الامن والاستقرار عرضة للاهتزاز ، قرأت في تحليلات البعض مانصه ( ان اعتداء بعض المواطنين الايرانيين على مباني قنصليات  السعودية في طهران ومشهد ابان فترة اعدام اية الله نمر النمر ، هي السبب في قطع العلاقات ! واذا كان اعتداء عفوي من اشخاص يعد جرما من اجله تقطع العلاقات بين بلدين ، فما هو الاجراء الذي ينبغي ان يتخده العراق لقتل مئات الالاف من ابناءه جراء جرائم د.ا،ع.sh. الخرافة ومن كل القوميات والاقليات !

ينبغي ان نؤسس لرأي عام نطالب من خلاله انصاف اهلنا وشهداءنا مما تعرضوا له من ابادة لم يشهد لها العالم مثيلا   ، ولاينبغي ان تسوف حقوقنا اويتم تجاهلها، وعلى المنابر التي اججت الاحقاد والكراهية ضد محبي اهل البيت ان تلجم وتزال من على الميدان لان بوجودها لاتنهي المأساة ولايستقر امن في المنطقة.فهل يكون لنا نصيبا من الالتفات ام نبقى نحن وضحايانا طي النسيان والاهمال !؟

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك