المقالات

وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى..!


لمى يعرب محمد ||

 

عندما تحمل فكرا وثوابتَ تكمن في مضامينها خيرا واحسانا، وتدعي إنها جوهر الصلاح والسلام بين الناس جميعا، وتعلن إن جزءك الأول هو قول الوحي في الكتاب المنزل "خير امة أخرجت للناس"، وجزءك المتمم له "أحياء عند ربهم يرزقون"، فتقيم على هذا المنطلق أسس العدل والبناء السليم، وتنبذ كل ما يغوص في غمار ميادين الشيطان، ووسائله المنتشرة في وقتنا هذا بأنواعها المتعددة والمتنوعة.

تبني مدينتك الصغيرة على أساس أعمدة وركائز لا وجود لها، فينقض الجدار ويهوى السقف وتكسر الأبواب، من حيث تعلم ولا تعلم، ويُمَيّع هدم بناءك بأبهى صورة ليجمل لك الفشل فتتقبله مجبرا كما هو، وعندها لا تستطيع ان تمحو عن جبهتك إحراق كتب عقيدتك ،ولو غسلت ما في الأرض من ماء، فيقول لك المخلصان (لحبائل الشيطان)هذا ما وجدناه وهذه نتائجه.

جدية الشيطان في معركته الشرسة وإدراك عملائه، إن هدم كل بناء يعد نصرا مؤزرا، يرجع إلى قصور المعلمين والدعاة وأولياء الأمور، في متابعة ومحاسبة من يعتقدوا أنهم ساجدون لهم إخلاصا، على ركبهم طوال الوقت، أمام بوابة مدينتهم يشعلون لهم سراج الوهم فيطوقون حولهم سككا صدئة تخطف لها الأبصار.

يقول الرجل: الحق أقوله لكم!..

ان كيانكم هذا يدور في نصف دائرة، لا مكمل لنصفها الثاني، وان جميع الطموحات لا تتحقق مادامت قواعد القلاع ركيكة، ومعاول الجُهّال مستمرة بالهدم، وجرثومة الهزالة مغروسة ببنيان ذاتكم، إن أخرتموها أضاعت الصروح بقبابها، ولم يبق منها أثرا، يمسي النور المتلألئ ظلا باهتا، وتنفك السلاسل لتحل سلاسل أجود منها.

يسير الرجل بسرعة ويزرع الوعي في الوجدان، ويعلن رأيه وموقفه الذي ربما لا ضرورة ولا أهمية له عند بعضهم، إيمانا منه بأن المسألة قد بلغت حدا كبيرا من الهدم والفشل، فلا يسمح لأصحاب الرس أن يقدموا على رس نبيهم في البئر، وكفرهم به وجحودهم له..

فنعوذ بالله لنا ولكم من غضبه ونزول نقمه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك