المقالات

ديالى…الدم المهدور !


عباس العرداوي ||

 

من المناطق التي شهدت اصعب العمليات الامنية والعسكرية لم تهداء في كل الظروف السابقة منذ انطلقت عصابات القاعدة وما سبقها من عمليات امنية وما تلاها من تنظيمات دولية ومحلية

الارهاب في ديالى له موارد مختلفة ومقاصد متعددة

لم يتم اختيارها معسكر لمنافقي خلق سابقا عبثاً ولم يتنافس على جغرافيتها العرب والكورد فقط بل حتى العرب فيما بينهم والكورد ايضا

ديالى فيها كل شي.

 موارد طبيعية حيث بساتينها وانهارها وخيراتها 

موقعها الشرقي الحدودي ( بوابات التهريب والتهديد الامني

الذي لا مثيل له فهي تربط الشمال الشرقي بجنوب العراق والوسط وتحيط العاصمة وتتواصل مع وسط العراق بطرق متعددة

تلالها اوديتها كثافة اشجارها كلها تسمح بالانتقال بعيداً عن الاجهزة الامنية

فضلاً عن تاثيرها في ابتزاز الامن للجارة  الشرقية ايران .!

وهذا من اهم العوامل التي ترجح اهمية الاستيطان الامني لاي جماعة مناوءة لانه سيكون محل دعم واهتمام من خصوم الجمهورية الاسلامية واعدائها  وهذا امر معروف للاجهزة الامنية ولادارة المحافظة والمتابعين لما يحصل

عشرات الجماعات التي اعترفت عن تلقي الدعم عربياً اقليمياً لهذه الخاصية

كذالك ضعف الاجهزة الامنية في معالجة العشرات من الخروقات وعدم القدرة على تنفيذ مذكرات قبض ( ارهاب) بحق وجهاء وشخصيات تختبئ تحت العباءة العشائرية او الحزبية

عمليات الاندماج الشكلي والامن الورقي كلها تذوب في اول تعرض امني

عمليات العفو والصلح ( السياسي) عن المجرمين واعادتهم

للعمل والتنافس وزيادة قدراتهم ومواردهم ايضا يضعف

الامن المجتمعي لانه لايترك المجرم بدون عقوبة بل يحفز الاخرين على الجريمة لفقدان الرادع وينمي الارهاب وحواضنه

التنافس السياسي البيني عربي كوردي  سني شيعي وحتى داخل المكون السياسي الواحد والعشيرة الواحدة

كلها لها تداعيات التضعيف والانهيار الامني

استبدال القطعات الامنية والقيادات هو ليس الحل

تولى الامن وادارته من اعلى الهرم الامني ايضا ليس الحل المصالحات الشكلية والمؤتمرات والفعاليات الصورية لن تحل المشكلة

ديالى بحاجة الى حل شامل لا يستثني احد

اوله الان هو المسك الامني لمنع تدهور المحافظة وجرها الى الاقتتال الطائفي الذي يسعى اليه الكثير لاعادة مشهد الانهيار الامني كما حدث في نينوى

وايقاف اي تصعيد سياسي ينعكس على الوضع الاجتماعي

عمليات الاغتيال يجيب ان تنحصر نتائج الردع فيها بيد الاجهزة الامنية والقضاء وان ينفذ القضاء والقصاص العادل بالمجرمين دون الوقوع بفخ العفو والتسامح الذي انتج ضعف الحالة الان بحسب ما يتداوله اهالي المحافظة ان هنالك من يحاول جاهدا ان يعيد الارهاب الى المحافظة وما عمليات الاغتيال الا مؤشرات واقعية عن حجم المخطط واذا لا سامح الله اشتعلت نيران الفتنة لن تبقى حبيسة المحافظة بل ستمتد الى خارجها ولا يعلم عقباها الا الله.

(قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ)

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك