المقالات

حقيقة رحلة وعي .. خامسا!!


علاء الزغابي ||

 

الصراحة والوقاحة، الصراحة غالبا تنبع من محبة بهدف نبيل تقاس ببرودة اثرها وحلاوته، والوقاحة تنبع من بغض دنيء تطعن في صدر الشخص الاخر .

الصراحة تكفينا مؤونة التعب، والجهد في الحصول على المعلومة الصحيحة، والصريحة المباشرة، كما أنها تقضي على القيل والقال، واحاديث النفس التي يتصيدها الشيطان، الصريحون هم أناس يملكون قلوبا قوية، شجاعة كافية لقول الحق مهما كان، دون الإساءة إلى أحد، أو جرح أحد، لا يعرفون المراوغة، والالتواء، فقولهم ثابت وواضح، لا يمكن تأوليه، لانهم اعتادوا على هذه الاقوال والأفعال فهي عادتهم، ومصدر قوتهم، وشجاعتهم، وفخرهم، رضي من رضي، وسخط من سخط، إذا خسرت شخصاً لأنك كنت صريحاً معه فأنت الرابح لأن العقول الصغيرة هي التي لا تستوعب الصراحة، الصراحة تعني قول الحق، والصدق، وقد يكون ذلك في غير مصلحتك، ولا يقدر على هذا إلا الكبار أصحاب النفوس الكبيرة. تروق لي صراحتي، ولكنها لا تعجب الاخرين، فهل اعيش وحيدا ام اكون معهم من الكاذبين؟ 

ما أول وصف ستنعت به شخصا يتجاهل حدود الادب عند التعامل معك؟ غالبا ستصفه بالوقح، والوقاحة صفة مذمومة على مقياس الأخلاق، في بعض الأحيان يطلق هذا الوصف على بعض الاشخاص فقط من أجل إهانتهم، لكن كيف نفرق بين الشخص الوقح فعلا والمهان دون ذنب؟ هناك ما يسمى بالأخلاقيات والآداب العامة التي تعكس ثقافة الشعوب، عند تجاوز هذه القوانين أو الآداب العامة أو إظهار عدم الاحترام لها، يطلق على هذا السلوك وقاحة، وتتمثل في أي سلوك ينحرف عن الاداب أو التصرفات المقبولة على المستوى الاجتماعي في بعض الأحيان قد تؤدي تلك السلوكيات إلى الإجرام، عندما نتعامل مع شخصيات وقحة في حياتنا نتاثر كثيرا، وقد يمتد الأمر للتاثير على الصحة، إن تكوين علاقات مع شخصيات كتلك يؤدي في النهاية للوصول إلى مرحلة مسمومة .

لا تبالغ في المجاملة حتى لا تسقط في بئر النفاق، ولا تبالغ في الصراحة حتى لا تسقط في وحل الوقاحة، وليس من الادب ان تجرح مشاعر الناس وتقول انا صريح هناك فرق بين الصراحة والوقاحة، وتذكر بان ليس كل صامت غير قادر على الرد .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك