المقالات

الصندوق السيادي ومكافحة الفساد !؟


عمر الناصر ||

 

قال نزار القباني في احدى قصائده

" لم تبق زاوية بجسم جميلة الا ومرت فوقها عرباتي، وانا اقول لم يبقى مفصل من مفاصل الدولة العراقية الا وتغلغل الفساد بأدق اجزائه ، فهذه الافة مهجنة ومختلفة كلياً عن تلك التي موجود في بقية دول العالم ،كونها تقع تحت رعاية sponsor المظلة السياسية ،واجراءات مكافحته عادة ما تصاب بالشلل النصفي واعوجاج في العمود الفقري نتيجة التخبط السياسي وضعف الرقابة الاستباقية ،وبسبب الخطأ الفادح الذي ارتكبه البرلمان بعملية الغاءه لمكاتب المفتشين العموميين ، وتحجيم هيئة النزاهة واصطدامها بجدار عدم اكتراث الارادة السياسية لمستقبل الاموال العراقية ،مما ادى الى فقدان ادوات تجفيف منابع الفساد بشكل كامل.

نحن اليوم بأمس الحاجة لمراجعة قانون العقوبات وبعض التشريعات الصارمة التي تصل عقوبتها للاعدام لغرض تحسين اداء الاجهزة الرقابية،من خلال اخذ التفويض المطلق من قبل مجلس القضاء الاعلى ومجلس النواب ، ووضع كل من تلطخت يديه بنهب وسرقة المآل العام تحت طائلة المادة ٤ ارهاب،لنكون انذاك قد حققنا ركن اساسي بالنجاح ،وانجاز اولى خطوات الردع العام كما حدث مع المستويات والمحتويات الهابطة ، رغم تعارض ذلك واصطدامه مع منظمات حقوق الانسان و الامم المتحدة، التي مازلنا نراها امامنا تقف عائقا في وجه تنفيذ احكام الاعدام بحق الارهابيين المدانين.

اذا راجعنا سجل جميع الاموال المنهوبة والمهربة من العراق منذ عام ٢٠٠٣ ولغاية اليوم سنجد بأنها ستكون اكثر من كافية لانشاء اكبر صندوق سيادي يضمن مستقبل الاجيال بين دول المنطقة ، تتمترس خلفه المشاريع التنموية والاعمار وتطوير البنى الفوقية والتحتية،وتطوير الانظمة التعليمية ومشاريعها المحلية  وتجعل مؤسسات الدولة الامنية قادرة على بسط سيطرتها ونفوذها بشكل ملموس ، ويطور من عمل المؤسسات المخابراتية والاستخبارية ومكافحة الارهاب ويعظم من موارد الدولة البشرية والمالية ويرفع من الاقتصاد والدخل القومي للبلاد ، ويساهم في تحقيق هدفنا بتمكين السيادة العراقية التي لازلنا نسعى لتحقيقها ،فمن خلال هذه الاهداف دأبت الكثير من دول العالم ان تذهب اليها وجسدت ذلك واقعاً فعلياً وازدهار ملموس في مؤشر عام ٢٠٢٢ ، حيث بلغ حجم الصندوق السيادي النرويجي ١.٤ ترليون دولار،والصندوق السيادي القطري ٤٥٠ مليار دولار،والصندوق الكويتي بأصول مدارة تبلغ ٧٣٧ مليار دولار،وصندوق الاستثمارات السعودي بأصول مدارة تبلغ ٥٨٠ مليار دولار،لك ان تتخيل كم كان سيبلغ حجم الصندوق السيادي العراقي خلال ٢٠ سنة من التغيير؟

 

انتهى ..

 

خارج النص / احاطة السيدة جنين بلاسخارت مختلفة عن كل الاحاطات التي قدمتها سابقاً فهي اشادت بخطوات السيد السوداني بمكافحة الفساد

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك