المقالات

أهذا دين أم طين يا عرب؟!


متابعة ـ سلام الطيار ||

 

الدواعش تريدنا نترضي علي جميع قتلة اهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم .!!!!!

 

بقلم : الكاتب السوداني : منسي الطيب ... (سني المذهب).

 

قـتـلَ سيدُنا وحشي (رضيَ الله عنه) سيدَنا حمزة بن عبد المطلب (رضيَ الله عنه) في معركة أحد بأمر من سيدتنا هند بنت عتبه (رضيَ الله عنها) ،

 فوحشي (رضيَ الله عنه) القاتل في الجنة وحمزة سيد الشهداء المقتول في سبيل الله في الجنة على سُرر ٍمتقابلين.

بعدما قـتـلَ سيدُنا وحشي (رضيَ الله عنه) سيدَنا حمزة (رضيَ الله عنه) جاءت سيدُتنا هند (رضيَ الله عنها) فمثـّـلتْ بجثة سيدنا حمزة (رضيَ الله عنه) واستخرجت كبده لاكته بأسنانها ، فرضيَ الله تعالى عنها وأرضاها.

بعدما تسلـّم سيدُنا معاوية بن أبي سفيان (رضيَ الله عنه) زمام الحكم وأصبح خليفة المسلمين وخال المؤمنين وعم المتقين وكاتب الوحي دسّ إلى سيدِنا الصحابي مالك الأشتر (رضيَ الله عنه) السمَ بالعسل فقتله مسموما ،

 وقال سيدُنا معاوية (رضيَ الله عنه) في ذلك اليوم مقولته الشهيرة "إن لله جنودا من عسل".

بعد ذلك قـتـلَ سيدُنا معاوية (رضيَ الله عنه) سيدَنا محمد بن أبي بكر (رضيَ الله عنه) وأمرَ بإحراق جثته في جوف حمار.

ثم بعدها دسَ سيدنا معاوية (رضيَ الله عنه) السمّ إلى سيدنا الحسن بن علي (رضيَ الله عنه) سبط الرسول وسيد شباب أهل الجنة فقتله مسموما ، فرضيَ الله تعالى عن العسل وأرضاه.

بعدما مات سيدُنا معاوية (رضيَ الله عنه) ودخل الجنة ، جاء دورُ سيدنا يزيد بن معاوية (رضيَ الله عنه) فقتل سيدَنا الحسين (رضيَ الله عنه) سبط الرسول وريحانته من الدنيا وسيد شباب أهل الجنة في معركة الطف ، وبعدما إنتهت المعركة وقــُتـِل الحسينُ وأصحابُه وأهلُ بيته من الرجال (رضيَ الله عنهم) جاء سيدُنا الشمر بن ذي الجوشن (رضيَ الله عنه) فـقطع رأسَ سيدنا الحسين (رضيَ الله عنه).

بعد ذلك أمرَ سيدُنا عمرُ بن سعد بن أبي وقاص (رضيَ الله عنه) الذي كان القائد العسكري لجيش يزيد (رضيَ الله عنه) بإحراق مخيم أهل البيت وسبي بنات الرسول وحفيداته وهو يقول "لا تـُبقوا لأهل هذا البيت باقية" ، وقد كانت على رأس المسبـيات سيدتنا العقيلة زينب (رضيَ الله عنها) حفيدة الرسول (رضيَ الله عنه).

وبعدما انتهت المعركة والحمد لله على خير ، أخذوا السبايا إلى والي الكوفة حيث سيدنا عبيد الله بن زياد (رضيَ الله عنه) ليشفي غليله بهم ، ومنه إلى الشام حيث القصر الأموي فكان بانتظارهم سيدُنا يزيد بن معاوية (رضيَ الله عنه) حيث انه عندما رأى ركبَ السبايا تتقدمه رؤوس أهل بيت النبوة مرفوعة على الرماح قال سيدُنا يزيد (رضيَ الله عنه) متشفي:

لما بَدتْ تـلـك الحمولُ وأشرقتْ تـلـكَ الشموسُ عـلى ربا جـيـرون ِ

نعـقَ الغـرابُ فـقـلتُ صحْ أو لا تصحْ فـلقـد قضيتُ من النبي ديوني

وكان يقصد (رضيَ الله عنه) انه أخذ ثأره من النبي محمد (رضيَ الله عنه) بقتل سبطه الحسين (رضيَ الله عنه) وسبي عياله وأهل بيته.

فقد كان سيدُنا يزيد بن معاوية (رضيَ الله عنه) لا ينسى ثأره مع النبي فمكنه الله من ذلك وقد أحسن به تعالى إذ جعله خليفة للمسلمين وأميرا للمؤمنين.

السطور أعلاه مستوحاة من حلقات "رجال حول الرسول" التي تـنشرها العربية على موقعها كل يوم في شهر رمضان الكريم والتي جعلت من وحشي قاتل حمزة صحابيا جليلا حسُن إسلامه ومجاهدا لا يشبهه مجاهد في سبيل الله ، كما جعلت من يزيد بن معاوية - قاتل الإمام الحسين ابن بنت رسول الله - أميرا للمؤمنين قد قاب قوسين أو أدني من مهبط الوحي ليبّـشره برضوان من الله ورحمة ، فترى القرّاء العرب المؤمنين جدا يترضون على يزيد في تعليقاتهم ويدعون الله أن يحشرهم مع يزيد ووحشي يوم القيامة.

 

📌ونحن هنا لا يسعنا إلا أن نسأل:-

أهذا دين أم طين يا عرب؟

إن كان هذا دينا ً، فإننا نبرأ إلى الله ورسولهِ الكريم من هكذا دين ،

 وإن كان طينا ً فلعنة الله وملائكتهِ ورسلهِ والناس أجمعين على هذه الطينة التي لا تميّز بين الحسن سبط الرسول ويزيد وبين حمزة سيد الشهداء ووحشي.

ثم إذا كان هذا هو دينكم الذي تتعبدون ربكم فيه بالترضـّي والترحّم على قتلة أهل بيت نبيّكم، فلماذا تدينون وتستنكرون جرائم الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم وتلعنون شارون؟

فالقاتل والمقتول إذن في الجنة،

فلماذا لا تقولون مثلا سيدنا شارون (رضيَ الله عنه) قتل وشرّد الشعب الفلسطيني (رضيَ الله عنهم) وأنتهت الحكاية ؟

 سيقول البعض:-

إن شارون ليس مسلما ولا يجوز الترضي عليه!

ما شاء الله! وهل كان يزيد بن معاوية مسلما وهو الذي يتشفـّى على مرأى ومسمع المسلمين بأخذ ثأره من النبي بقتل وسبي أهل بيته؟ سيستشهد أحباب يزيد وهذا دينهم بالآية الكريمة ((تلكَ أمة قد خلتْ لها ما كسبتْ ولكم ما كسبتم ولا تـُسألونَ عما كانوا يعملون)). وهذا كلام جميل جدا ،

لكن لماذا إذن لا زلتم تتعبدون بقراءة القرءان الكريم وهو يلعن ويتبرأ في كل آياته من أناس غابرين كانوا كافرين ومشركين وقتلة ومجرمين ومفسدين في الأرض أمثال النمرود وفرعون وقارون وهامان وغيرهم؟

ثم إن قارون كان على دين موسى قبل أن يخسف الله به الأرض ، وإنّ فرعون قد آمن برب موسى قبل أن يغرق في البحر وأصبح من المسلمين باعتراف القرءان ،

فلماذا لا تتمّون معروفكم وتترضون عنه فتقولون رضيَ الله عن فرعون وأرضاه كلما ذكرتموه خاصة إنه نطق الشهادة قبل أن يموت مثلما فعل صدام؟

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك