المقالات

صحافة المواطن ..إعلام بديل لايخضع للرقابة.


احمد عدنان ||

 

  صحافة المواطن مصطلح حديث النشأة يشير الى مشاركة الافراد من عامة الناس الوظائف الصحفية، كنقل الخبر ونقل الوقائق الحية لاسيما اللحظات الاولى وتوثيقها بكاميرات الهواتف ، يعرفها باحثون انها صحافة تشاركية واعلام بديل لا يستوجب تمتع اصحابها بالشروط المعروفة لممارسة العمل الصحفي ، من بين ذلك مراعاة المهنية والقواعد الاساسية لنقل الخبر وتحليله والالتزام بسياسة المؤسسة ، كما لا يتطلب الانتساب للنقابات الصحفية او تلقي تدريبات معينة .

هذا النوع الحديث من اشكال الصحافة لايخضع للرقابة او المسائلة من قبل الجهات الحكومية الرقابية لانها تميز بانها صحافة تشاركية شعبية او ديمقراطية ، حيث برز في السنين العشرة الاخيرة مجاميع بارزة من الاعضاء الذين يلعبون دوراً مهما ونشطا في عملية تحليل ونقل ونشر المعلومات والاحداث على شبكة الانترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، يشار لهم بعنوان

" ناشطون " بروز هؤلاء وبمختلف توجهاتهم صنعوا مفهوما جديدة للصحافة، اي لم يعد العمل الصحفي حكرا على الصحفيين العاملين في مجال الصحافة فقط، بل اصبح بمقدور المواطن العادي القيام بهذا الدور عبر نقل ارائه وملاحظاته ومشاهداته اليومية لحدث معين او موقف ما .

يرجح البعض من المراقبين ان بروز هذا الشكل من الصحافة جاء نتيجة طبيعية لغياب تغطية وسائل الاعلام في المناطق البعيدة او التي لا تصل اليها عيون الصحفيين وكاميراتهم بسهولة، فكان وجود الناس العاديين مهما لمعرفة مايدور من احداث او نقل معاناة السكان فيها، وكان للاحداث التفاعلية مثل المظاهرات والاحتجاجات ضد سياسات الانظمة والازمات السياسية والحروب دورا بالغ الاهمية في ظهور وبروز صحافة المواطن في عدد من البلدان العربية والغربية.

مميزات صحافة المواطن نستطيع ان نلخصها كالاتي

ان المواطن يكون مصدر المعلومة وكل شخص بامكانه ان يكون مصدرا للاخبار بسياسة تحرير مختلفة خاصة لا تخضع للضوابط والقواعد التي تبنى على اساسها الاخبار وتتسم بالتفاعلية والسبق وتعكس توجه الفرد وقناعاته بعيدا عن سياسة المؤسسات وتوجهاتها.

فالمواطن الصحفي هو الشخص المتطوع الذي يسعى لنشر الاخبار على شبكة الانترنت يعي حقوقه ،ملتزم بالمسؤولية الاجتماعية مراقبا لنفسه لايساهم بتضليل الناس ويسعى لنشر مايهمهم وماينفعهم

والمخرب الصحفي هو ذلك الشخص الذي يرتبط باجندة معينة يسعى لخلق فوضى من خلال نشر الاشاعة والاخبار الكاذبة المضللة يتقاضى اجر مقابل ممارسته هذه الافعال .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك