المقالات

هل جزاء الاحسان مسلسل معاوية ؟!


مانع الزاملي ||

 

لم تمض فترة زمنية طويلة على خليجي 25 حتى ننسى احداثها ورواياتها  وقعها الراقي، والرائع، ليس بطابعها الرياضي ، بل بالملحمة الشيعية البصرية  الكريمة، التي كان ابطالها أتباع علي بن ابي طالب عليه آلاف التحية والسلام ، لم ننسى تلك الرواية التراجيدية التي قصها لنا احد اعلاميي الخليج ( سعودي ) عندما استضافته عجوز شيعية بصرية لامعيل لها رغم كبر سنها وطيبتها وكرمها ،  دفعه الفضول  الذي يبحث عن دقائق الامور بالسؤال ، اين اب هؤلاء الصبية ،؟ وجاءه الجواب لقد استشهد جراء انفجار سيارة مفخخة قي السوق عندما كان يعمل لكسب قوت يومنا ! وحدثت  الصدمة عندما كان احد الصحفيين يخبر صاحبه ان نذهب على عجل ! واستغرب زميله بعد خروجهما وسأله ماذا جرى وانت تبكي الان ! فقال له ان شقيقي في المملكة هو مسؤول عن تفخيخ السيارات وارسالها الى العراق لتقتل هؤلاء الذين لم ارى في حياتي اطيب واكرم منهم واكثر بشاشة ولين عريكة وحسن خلق  !

وقصص الكرم البصري لاتعد ولاتحصى ورأيناها نحن البصريون يوميا وفي كل ساعة ، واستبشرنا خيرا ، لان الضيوف علموا جيدا بأننا لسنا مشركون ولا هنود ولا مجوس ولا اعاجم ، بل نحن مسلمون وشيعة علي الذي هو حسب زعمهم رابع الخلفاء ، وكل اهلنا هنا ينتظرون مبادرات سعودية خليجية من انظمة سنية المذهب ردا للجميل الذي اعتدناه نحن الشروكيه ! ، والصدمة الكبرى التي نسفت كل امل وحطمت كل امنية هو ( عزم  العربية السعودية لبث مسلسل   معاوية في شهر رمضان القادم يحكي عن بطولاته وعظمته واتمنى عليهم ان يذكروا امره الذي افتى به بسب علي زوج البتول واخ الرسول ،  معاوية غصن مو اغصان الشجرة الملعونة في القرآن هو الذي اصدر الاوامر في عهده بسب علي عليه السلام .قال المسعودي في مروج الذهب ((ثم ارتقى بهم الامر في طاعة معاوية ان جعلوا لعن علي سنة ينشأ عليها الصغير ، ويهلك عليها الكبير ))

وكذلك قال ابن حجرفي فتح الباري (ثم اشتد الخطب وجعلوا سب عليا سنه ووافقتهم الخوارج على بغضه)

وقال الزمخشري في ربيع الابرار (( انه كان في ايام بني امية اكثر من سبعين الف منبر يلعن عليها علي بن ابي طالب بما سنه معاوية لهم في ذلك )

 والشيعة صغيرهم وكبيرهم يعلمون حقد وخبث معاوية واتباعه الطلقاءعلى امامهم علي عليه السلام ! فما هي الرسالة التي توجهونها من خلال تمجيد المنافق والطليق وعدو الله ورسوله !

ماهكذا تورد الابل ، وما هكذا يرد الاحسان على الذين فتحوا قلوبهم وبيوتهم لكم ! ان حكم الاسلام ( وقولوا للناس حسنا ) حتى لو افترضنا جدلا اننا كفار  ومجوس وروافض ومشركون  ماكان ينبغي  ان تردوا حسن استقبالكم واكرامكم  بهذا اللؤم والفضاضة وسوء الفعال  !

ونهاية مقالي هو قول الحق ( هل جزاء الاحسان الا الاحسان ) .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك