المقالات

ولاداتُ شعبانٍ، مفاتيحٌ لثورةِ كربلاء وثأرها..!


إيمان عبد الرحمن الدشتي ||

 

أقمارٌ وكواكبٌ قد تلألأت أنوارها مترادفة في شهر شعبان، لتُنبئ أنها مختارةٌ لإحداثِ أمرٍ عظيم!

يعتبر شهر شعبان المعظم شهر أفراح النبي وعترته صلوات الله وسلامه عليهم؛ إذ ليس فيه مناسبة لأحزانهم، بل على العكس! فيه سرور وبهجة لقلوبهم الطاهرة وقلوب شيعتهم، بولادات أقمارٍ وكواكب طرزت وستطرز ثوب الحياة على هذه المعمورة بخيوط من ذهب، وما كانت هذه الولادات المباركات لتأتي صدفة في ترادفها.

يبتدئ -شهر شعبان- أفراحه بميلاد أوسع سفن النجاة وأسرعها، مولانا أبي الأحرار أبي عبدالله الحسين عليه السلام، الحسين الذي صنع ثورة لكل الأجيال وعلى مر العصور من شذا دمه الطاهر، فيتبعه ميلاد بطل كتيبته وحامي خدر الفواطم، ضيغم كربلاء أخيه أبي الفضل العباس عليه السلام، فيتلوه ميلاد سيد الساجدين وزين العابدين، صبور ملحمة كربلاء، إمامنا علي بن الحسين السجاد عليه السلام.

إزداد شهر شعبان بهاءً بطلّة كوكبين من الكواكب المحمدية العلوية، لشابين من شباب الطفِّ الذين زهدوا بالحياة فوجدوا الموت أحلى من الشهد دون إمامهم "فأعطوا بذلك دروساً بليغة لشباب الأمة" كوكب من إمامنا الحسن المجتبى وآخر من إمامنا الحسين الشهيد، هما القاسم وعلي الأكبر عليهما وعلى آبائهما سلام الله.

عقيلة الطالبيين الصغرى، وسكينة روح الحسين ومهجته، قد طل نورها هي أيضاً في هذا الشهر المعظم، "سكينة" الأبية الكربلائية واللبوة الهاشمية، التي أقضّت مضاجع الفاسقين ببلاغة لسانها الحيدري.

حين إنتصف شهر شعبان إزداد بهجةً وتعاظماً، وصاح منادياً متفاخراً (أين الطالب بدم المقتول بكربلاء؟) فانتفض من العدم إلى عالم الوجود ماءُ الحياة ومعينها، فارسُ صهوة الثأر، مزمجراً بصوته الحيدري "أنا الإمام القائم" "أنا الثائر القاصم" "أنا محطم عرش كل ظالم" "أنا ماحي الفسقِ والجورِ ورادُّ كلِّ المظالم" "أنا المنتظر القادم" "أنا الغمام الساجم" "أنا هيبة دولة العدل وأنا الحاكم" "أنا الذي لا يُظلم في دولتي العرب والأعاجم"

 

ختاماً نبارك لشهر شعبان شرف الولادات المحمدية العلوية، مبارك له ولادة الثائر من أجل الحرية، مبارك له ولادة جنود الله وأنواره البهية، وألف ألف مبارك له ولادة منقذ البشرية

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك