المقالات

واتوا البيوت من ابوابها..! 


احلام الخفاجي ||

 

بيوت اذن الله ان تُرفع, وان يُذكر فيها  اسمه فيسبح له بالغدو والاصال, فطاف بين ثناياها جبرائيل, وتبرك بثراها, كل الملائكة المقربون, فكانت بيوت آل محمد, تُقصد رجالًا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق.

بيوت كرمها الله فُطرق بابها, ليجد فيها اناس لاتلههم تجارة ولابيع عن ذكر الله, ويطعمون الطعام على حبه يتيما, ومسكينا واسيرا, لايبتغون شئ من متاع الحياة الفانية, ولاجزاء ولا شكورا, فهم يعيشون روحية العطاء, فكان عملهم مصداق(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)

اكد القران الكريم عن اتيان البيوت من ابوابها, فلو نقبنا في ماهية تلك الابواب بمعول البصيرة, لاستخراج مافي بطونها من كنوز, لوجدنا ان لاباب الاباب علي وهي باب ولايته عليه السلام, فهو باب الله الذي منه يُؤتى, والذي يتوجه اليه المؤمنون.

 ففي كتاب الاحتجاج للطبرسي وعن الأصبغ بن نباتة قال: كنت عند أمير المؤمنين عليه السلام فجاءه ابن الكوا فقال: يا أمير المؤمنين قول الله عز وجل:

ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها فقال عليه السلام: نحن البيوت أمر الله أن تؤتى أبوابها, نحن باب الله وبيوته التي يؤتى منه, فمن بايعنا وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها, ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها, ان الله عز وجل لو شاء عرف الناس نفسه حتى يعرفونه ويأتونه من بابه, ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله, وبابه الذي يؤتى منه, قال: فمن عدل عن ولايتنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها, وانهم عن الصراط لناكبون.

قال النبي محمد (صل الله عليه وآله وسلم) انا مدينة العلم وعلي بابها فهو باب كل فضيلة التي لاينالها الاذو حظ عظيم, فكان علي اول ملبيا لنداء الله عزوجل, فقلع باب خيبر وكانه اراد ان يقول لاباب الا باب علي, كحال سيفه ذو الفقار.

على الضفة الثانية, كان هناك قوم لم ينفد نور الله الى باحات ارواحهم, فباتت معتمة كقطع الليل, كارض جُرز لم يُسوّق لها الماء, في اذانهم وقرا لايؤمنون, فاتوا البيوت من ظهورها فانجبت لهم السقيفة الملعونة.

عن جابر بن عبدالله الانصاري قال : قال رسول الله لعلي ابن أبي طالب: ألا ابشرك؟ ألا أمنحك؟ قال بلى يا رسول الله ، قال : فإني خلقت أنا وأنت من طينة واحدة, ففضلت منها فضلة فخلق منها شيعتنا.

حب علي عنوان صحيفة المؤمن والذي لايُؤتى الابولايته, فشجرة الولاية ذات  قطوف دانية, ترمي بظلالها على كل من لامس عشق علي شغاف قلبه, وكيف لايلامس قلبه من خُلق من فضلة طينة محمد وعلي؟

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك