المقالات

قميص عثمان وعدنان الطائي ..!


علاء طه الكعبي ||   الصاحب هو المرافق أو المعاشر، وجمعُها، صحابة أو صُحب، وعلى هذا المعنى كل من رافق رسول الله أو عاشره فهو صاحب، وهذا لا يعني أن الرفقة أو المعاشرة تعني العصمة، فكل نفس بما كسبت رهينة لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. من اتهم ثلة من الصحابة بأنهم عصابة هي روايات وردت في المصادر التاريخية (السنية) كما في الصحاح الستة وباقي الكتب. كتب التاريخ الاسلامي (السنية والشيعية) تذكر ان ثلة من الصحابة، تآمروا، تقاتلوا، قتلوا الاطفال وانتهكوا النساء، احرقوا بيوت النبي (ص)، نهبوا وسلبوا ،،الخ، بل فعلوا ما لا يرتقي وصف العصابة الى فعله، ولم يبتدع الملا باسم شيئا من عنده.  فبدلا من التراشق والتشاتم، يتوجب على علماء الطرفين فتح صفحة التاريخ وتنقيتها وتسمية الامور بمسمياتها دون محاباة. الشيعة يتقربون الى الله عز وجل بتقديس واحترام قسم كبير من الصحابة، لمواقفهم النيرة، وليس لكونهم (صحابة)، اذ ان صحبة الرسول (ص) ليست عاصمة من الخطأ، كما ورد عنه (ص)، من يقدس (جميع الصحابة) فقط لكونهم (صحابة) بصرف النظر عن سيرتهم وتصرفاتهم، واذا كان كل الصحابة معصومين على حد قول أهل السنة ، عليه ان لا ينتقد اي فعل يصدر من اتباع رجال الدين اليوم، فقط لأنهم رجال دين، وأيضا عليه أن لا يبرر لمعاوية ومراون والحجاج بقتلهم لاصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، في المعارك التي دارت في صفين والجمل والنهروان. عدنان الطائي مقدم برنامج في قناة ULV عراق، والمملوكة إلى سرمد الخنجر قريب خميس الخنجر، ويكفي أن نعرف سياسة وتوجه القناة، المهاجمة دائما لكل قادة الشيعة وسياسيها ورجال الدين، ونرى هجوما من هذا الشخص على باسم واتهامه له بأن محتواه سئ، ويجب اعتقاله، هو بهذا الفعل ليس حبا بالصحابة بل هو قميص عثمان الذي ادعى قاتليه، دفاعهم عنه بغضا بعلي. قسم كبير،  ممن يدافعون عن عدنان الطائي ليس حبا به، بل بغضا بباسم لانهم يرون ما يرتبط بالشيعة، يرتبط بأحزاب الاسلام السياسي الذي يرفضونه، من ثأروا لمشاعر (المكون السني) واعتبروا قصيدة باسم تسيىء لرموزهم، ادخل لصفحاتهم ستجدها مليئة بالاساءة لمن يعتبرهم (المكون الاخر) رموزا له، بحجة مواقفهم، فما فرق هذا عن ذاك؟!. الوضع العام يتجه نحو (تسييس) اي خلاف في الساحة حتى وان كان خلافا تاريخيا او عقديا او دينيا او اجتماعيا، الغاية والهدف فيه واضحا جليا، وهو دعوة لتأجيج طائفي آخر، هي دعوة لبث الفرقة والتناحر بين أبناء البلد الواحد.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك