المقالات

الاسلوب والنشر وفق خطاب العصر


سامي جواد كاظم

كاننا في محنة لا نستطيع ان نحافظ على ثوابتنا والارتقاء بها بلغة العصر الميزان يقدم خدمة الوزن بعدما كان بالعصا والسلال ومن ثم العيار اصبح الكتروني والخدمة نفسها يقدمها الميزان.

والحديث عن الكتب وطريقة تسويقها ، ونحن نرهق انفسنا في كيفية تثقيف شبابنا وتحصينهم بالافكار السليمة حتى لا تؤثر فيهم الافكار الدخيلة اذكر هذه الحكاية.

في جلسة علمية في مكتبة الجوادين في الكاظمية ذكر لي الاخ السيد محمد اياد نجل السيد جواد الشهرستاني (ت 2008) نجل السيد هبة الدين الشهرستاني ، عند لقاء السيد مرتضى العسكري بالسيد الوالد بعد سقوط الطاغية قال السيد العسكري (قدس) كنت اتمنى ان اجعل كتاب معالم المدرستين على شكل كتيبات صغيرة لانها مقروءة .

وتحقيقا لرغبته كتبت مطالعة بهذا الخصوص لسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وسرعان ما وافق وعاجل وقد اصدرت العدد الاول ضمن سلسلة لوسالوك وبقية الاعداد لم تصدر ولانريد الحديث عنها .

الغاية من هذه الحكاية ابدا بسؤال هل سيقرا الشباب ـ مثال لا على سبيل الحصر ـ موسوعة بحار الانوار ( 110 جزء) هذه الموسوعة التي باجماع العلماء بحاجة الى تنقيح وليس كل ما فيها صحيح ، النتيجة ان اعداء الاسلام انكبوا على مطالعتها لانتقاء الاحاديث الضعيفة والخزعبلية وتاليف كتب حولها باسلوب مهني وعنوان يلفت النظر ودار نشر مهني بالنشر ويتحقق سيء الاثر لمن يقرا هذه الكتب منها مثلا (فاطمة من التاريخ إلى المتخيّل كتيب الفه بسام الجمل) وبسبب الاحاديث الضعيفة تجاوز على بنت رسول الله عليهما السلام ، ولا ابالغ ان قلت ان الاعداء استفادوا من البحار اكثر من الاصدقاء ،

فهل هنالك جهة تتصدى لانتقاء الروايات الصحيحة التي تتماشى والعصر في كتيبات ؟ هل هنالك قلم مهني يكتب باسلوب جذاب وعنوان خلاب ؟

هل هنالك دار نشر مهني يروج لهذا الكتيب؟ هل هنالك وسيلة اعلام تاخذ دورها لهذا النشاط؟

كل المعارض على الاطلاق تحقق ارباحا طائلة من الروايات واي كتاب غلافه جلد اسود مذهب لا يلاقي الاقبال من قبل الشباب بالرغم من قيمته العلمية الرائعة ، في احدى المرات عرضت كتاب ( جمهورية النبي تاليف عبد الرزاق جبران) على احد المسؤولين الكبار واطلعته على ما فيه من افكار الحادية ( سخيفة غير صحيحة ) فامتعظ من هذا الكتاب واراد ان يعاتب المكتبة التي تبيعه ، فقلت له ليست غايتي ان تمنع الكتاب ولكن اقرا سعر الكتاب فقرا ( 9 دولار ) والكتاب لا يتجاوز (300) صفحة وطباعة عادية والغلاف عادي ، وعدت وقلت له اقرا اية طبعة هذه ؟ الطبعة التاسعة .

هذا الكتاب عنوانه ودور النشر واين تنشر جعلها تسوق الكتاب وتحقق ارباحا طائلة كلفة طباعته لا تتجاوز الالفين .

من هذا المنطلق كثيرا ما نرى عزوف الشباب عن الكتب التي محتواه قيم واسلوبها ركيك بل بعضها فيه كلام شديد اللهجة للمخالف ، وهنا لابد لنا من اضافة معلومة فعند البلاغيين الكلام نوعان خبر وانشاء ، أي جملة اما خبر او انشاء فالخبر معلومة والانشاء مشاعر ووصف ، واغلب من يكتب يميل للانشاء اذي يداعب المشاعر والنفس دون ان يقدم معلومة تخدم القارئ ومن خلال هذا الانشاء الذي اصبح هو المستحسن اجاد الروائيون في استخدامه ودس المعلومات التي يريدون ترويجها ضمن الانشاء وتحقق المطلوب القراءة والتاثير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك