المقالات

الطارمية ثقب امني مزمن..!


مانع الزاملي ||

 

قضاء الطارمية هي احدالاقضية الستة( حزام بغداد ) التي تحيط ببغداد العاصمة،  وهي من المناطق المهمة كونها تربط بين اربع محافظات ، هي بغداد ، وصلاح الدين ، وديالى والانبار ، ويتألف القضاء من ثلاث نواحي هي مركز القضاء ، وناحية المشاهدة ،وناحية العبايجي ويسكنها مايقارب 91 الف نسمة ،والطارمية هي الجرح الذي لايندمل حيث تتعرض القوات الامنية باستمرار لعمليات داعشية قذرة ،آخرها خسائرنا اليوم ! حيث استشهاد ضابطين واربعة من المنتسبين الذين يقومون بتأمين زيارة الامام الهمام موسى بن جعفر الكاظم ع، والطارمية  دائما  وعلى طول الوقت،  اما ان يقوم داعش بتفجير او تعرض او حزام ناسف ، وتبقى القوات الامنية في حالة استنزاف مستمرة لايمكن تبريرها، كيف يمكن ان يقوم عدو مهزوم بتهديد القوات الامنية وهي في تخوم عاصمة البلد! ولماذا التراخي في الحزم الذي يقضي على كل بؤر الخطر؟ والقبول بمقولة الحاضنة  المختلطة التي كلفتنا الكثير من الضحايا طرح غير موضوعي ومرفوض ، ان حسم مسألة دواعش الطارمية لايمكن تبريرها او السكوت عنها ، لمجاملات طائفية مقيته ، وكلما قامت قواتنا الامنية البطلة بملاحقة المجرمين انطلقت صيحات مشبوهة مدعية ان هناك استهداف طائفي ، لكن عندما يقتل الضابط والجندي ورجل الامن لانسمع من هذه الابواق المأجورة اي شجب او اعتراض ! ان السكوت عن وجود مضافات او اماكن للمجرمين في الطارمية ستتحول يوما ما الى خطر كبير يداهم بغداد من حزامه الذي لابد ان يطهر من كل اسباب الارهاب ، ان التسليم بأن داعش في الطارمية اشبه بالسمكة في بحر منطق غير دقيق وغير مقبول امنيا وتعبويا ، فتطهير المدينة وتدقيق توجهات سكانها الحل الامثل واللازم ليجنبنا شر هذا الثقب الذي يترشح منه  شر كل من هب ودب من المناطق المجاورة!  وعلى القيادات الامنية عدم الاكتفاء بردود الفعل بعد كل جريمة وانما عليهم وضع خطة محكمة تحول دون نزف دماء الابرياء الذين يسقطون في كل يوم جراء التراخي في قرار الحزم الذي لابد ان يتخذ من المقامات المسؤولة عن هكذا ملف ، وكفى دماءا وخسائرا من اقذر مخلوقات خلقها الله وثبتت عمالتها وخستها في اكثر من حادث .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك