المقالات

من قال انه غريب..؟ هذا موسى بن جعفر


احمد عدنان ||

 

يتردد الى اسماعنا كل عام وفي رجب الأصب وذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر عليه السلام ، القصيدة الخالدة (هذا الغريب منين) وين اهلة راحوا وين .

هذه القصيدة التي اقترنت مع ذكرى مصاب الامام المسموم بشكل كبير,حيث لن تمر هذه المناسبة الأليمه دون سماع هذه القصيدة في الاسواق والشوارع والمواكب الحسينية، واصبحت سمة واضحة تشير الى نوع المناسبة التي يحيها جمع من الناس.

هذا الغريب منين كتبها شاعرا كان غريبا عن وطنه مهددا بحياته، محكوما عليه بالشنق او الاذابه بالتيزاب او الدفن حيا ربما، هو السيد سعيد الصافي الرميثي الذي ولد في مدينة ثورة العشرين ” الرميثة ” مدينة شعلان ابو الجون وياسين الرميثي الذي قرأ ” ياحسين بضمايرنا” كتبها وهو في سوريا يعاني الغربة والجوع والحرقة والحنين.

هذا الغريب منين هي مثال واضح وجلي لتلك الحقبة التي عاشها العراقيين تحت بطش الجلاد واجرامه وسوء افعاله تجاه القضية الحسينية وشعائر اتباع اهل البيت، حيث لم يبقي منهم احد الا مشرد او مقتل او داخل السجون او وقعت عليه الاقامة الجبرية ، هي حقبة قال عنها ياسين الرميثي ” رد گال اليزور حسين من ايده ينگطع جفة”

هي حقبة اريقت فيها دمائنا حتى لايقال ان الكاظم غريب، هي حقبة اعدم فيها ثلاثة اولاد لياسين الرميثي حتى لايقال ان الحسين ليس في ضمائر شيعته، هي حقبة قُتل فيها مراجعنا ومثل في جثثهم وانساقت نسائهم وتيتم اطفالهم وذويهم.

هاي هي حقبة البعث التي تسمى الان الزمن الجميل.

الان وقد انجلت الغبرة واشرقت الشمس بنورها واصبحت كلمة الحق وشيعة ال محمد هي العليا بفضل تضحيات العراقييون ودمائهم الزاكية وجب ان لا نقول هذا الغريب منين ، فهو موسى بن جعفر اسد بغداد وشيعته بالملايين تحيي ذكراه علنا جهارا نهارا، مشيا على الاقدام تجدد له العهد والوفاء صغارا كبارا، نساء شيوخا شبابا، يا مولاي ياموسى بن جعفر حاشى لله ان تكون غريبا بيننا فنحن الغرباء وانت رب المنزلِ، منك نستمد عوننا وبك نحمي ديارك وديارنا ، انت اهلنا ونحن عبيدك ، انت سيدنا ونحن خدمك وحشمك ، نعشك نرفعه فوق الرؤوس لا على الاكتاف، تبا لجسر الرصافة الذي نزل به نعشك انذاك، فاكتافنا ورؤسنا تريد ان ترفع من ثقله بحجم السماوات والارض لتبقى في علوً شامخا ، يتفيئ تحت ظلك البهي الاخيار ويؤازرك كل الشرفاء الاطهار .

مولاي ، من ها هنا شع نور الله بفضلك وفضل ابائك الطاهرين ، من هاهنا نزلت الرحمة وشملت الطافك البلاد والعباد ، نحن الغرباء نحن الغرباء وانت رب المنزلِ يا موسى بن جعفر.

 

ألواح طينية، نحن الغرباء، احمد عدنان

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك