المقالات

تحقق حلم الأنبياء في عام ١٩٧٩


علي الخالدي ||

 

     ينقل طلبة ورفاق السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف، أنه عندما سمع  بخبر انتصار الثورة الاسلامية, في إيران على يد القائد المؤسس السيد الإمام الخميني العظيم (رضوان الله تعالى عليه) قال تحقق حلم الأنبياء والمرسلين.

   المعلوم أن رسالة السماء التي أمر الله بها خلفائه, هي إشاعة العدل والقسط  بين الناس في ارضه, بعد القضاء على الظلم والجور، وكان هذا حلم كل نبي ومرسل يبعثه الله تعالى، ومن يلحق بهم من الاوصياء والاولياء، فتجد ان المرسلين يضعون كل امكاناتهم لترسيخ قواعد قيام العدل والعدالة الإلهية، سعيا منهم للتتوج بهذا الأمل، بدء من تهيئة الجماهير المساعدة على نجاح المشروع، وصولاً باستهداف السلطة التي تعيق تنفيذ إرادة الأمة، مع ان القيادة لا شك قد وضعت بين ايديها كل الاحتمالات والنسب, في النجاح والفشل التي تقف بطريق الهدف الموعود .

    عوداً على البدء وعلى ما نقله رفاق الشهيد السعيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه، في وصفه للإمام الخميني محقق حلم الأنبياء والمرسلين، حيث ان النجاح الذي سعى به الراحل الإمام روح الله، على مدار أكثر من ثلاثين عاماً من جهاده لإسقاط الدولة الشاهنشاهية، التي جثمت على صدور الناس أربعة آلاف عام، لم يتحقق مثله في سابق العصور، في حواضر المسلمين عامة والشيعة خاصة، وهو ما قام به من انشاء دولة راعية لحقوق المسلمين في المنطقة والعالم، فقد قام الإمام بإخراج المنطقة من عبودية الشيطان، إلى حرية المملكة الإلهية الحاكمة بنواب أولياء الله تعالى, كما دعت اليه الديانة السماوية.

   ان المسلم الذي كان يعيش ضياع الهوية الإسلامية، والاستحياء الكافر ونهب الثروات على مر العصور والمتمثل بزماننا بالاحتلال الأمريكي المتغطرس، أصبح اليوم يمتلك دولة مقاومة لكل ما سلف وجاهزة لما سيأتي، تنطلق جذورها من ايران الإسلامية وتمتد اغصانها إلى افغانستان شرقاً والعراق غرباً، مرورا بأرض الشام وصولاً إلى لبنان وفلسطين وانتهاءً باليمن، لتكون هذه الدولة عِزاً للشيعة وأماناً لهم ومنعة من هجمات دينصورات الأرض ووحوشها الشرقية والغربية، والتي اخطرها المتمثلة بالشيطان الأكبر امريكا وأخواتها إسرائيل وبريطانيا.

    الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه، فقد حقق حلم الأنبياء بتأسيسه لدولة المهدي الموعود، فهو فاتح عصر الظهور الشريف، والحامل لتاج محور المقاومة الاسلامية, ليضعه خليفته على رأس وارث الأنبياء والمرسلين الإمام المهدي المنتظر عليه السلام .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك