المقالات

الدينار دار نار والدرهم دار هم والدولار دار ماذا؟


سامي جواد كاظم

في التراث الاسلامي وخصوصا الشيعي تفسير الاسماء يكون بالكلمات المتقاربة ومنها مثلا ما جاء في علل الشرائع ان اصل تسمية الدينار دار نار وتسمية الدرهم دار هم والعالم يتكالب عليها فلا يعنيه النار والهم .

ولكن كيف نفسر الدولار ولانه خال من حرف العين فلا استطيع ان اقول انه دار عار وقد نستطيع بدليل وجود الياء في الدينار وخلوها من النار .

لكن ما حكاية هذه العملة المستهترة على شكل استهتار حكومتها ؟ ماهذا التذبذب في قيمتها ؟ والكارثة انها خارج ارادة الحكومة العراقية وفي نفس الوقت لا تستطيع ان تتخلى عنه سواء بوجود اتفاقيات سرية بين العراق ايام مجلس الحكم وبريمر ، او لسوء اداء الحكومات السابقة ، لدرجة ان البنك الفيدرالي وهو في واشنطن يتلاعب بسوق الكفاح .

والحكومة عادت الى تصرفات العهد البائد بملاحقة من يتعامل بالدولار بخلاف السعر الرسمي وهي عاجزة عن الحلول وليس عجزها لقلة تفكيرها بل لاذرع الاخطبوط التي تتلاعب بعصب تجارة العملة ومن يساند هذه الزمرة وخصوصا من دول الخليج حسب ما قرات بعض الاخبار حول ذلك .

السؤال المهم ماذا انتم فاعلون لو كسدت تجارة النفط ؟ ماذا انتم فاعلون لو تعرض العالم لحرب عالمية او كساد اقتصادي ؟ يقول المسؤولون عن البنك المركزي ان لديهم احتياطي وفير من العملة الصعبة وكذلك من الذهب وكل هذا عجزتم عن الحفاظ على سعر استهتار الدولار .

في الامارات يعتمدون على النفط في وارداتهم المالية بنسبة 33% والباقي استثمار بكل المجالات ، لماذا لا تستثمرون في مجالات حيوية بشركات عالمية ذات ايرادات مرتفعة ، هنالك بضائع صناعية وتجارة مهمة فيها ايرادات وفيرة ، بينما البنك المركزي يعطي العملة الصعبة للتجار لكي يستوردوا البضاعة الكمالية الصينية الرديئة وبالعملة الصعبة ، او استيراد سيارات وارد امريكي ( سكراب) بالعملة الصعبة اذا كانت الحكومة غير مسيطرة على منافذها الحدودية كلها اي هنالك تهريب واحد مناطق التهريب كردستان ، فلا يمكنها ضبط تهريب العملة

كيف يتم فسخ الشراكة الفاسدة مع امريكا واستبدالها بشراكة تخدم مصلحة البلدين بدلا من خضوع الاقتصاد العراقي لهم ؟ الشارع العراقي يقول ان السيد رئيس الوزراء العراقي رفض الاملاءات الامريكية من قبل السفيرة الامريكية وحدث هذا الارتفاع . جائز يكون ذلك ولكن لماذا لا اهتم بدعامات الاقتصاد العراقي وتقويتها لمنعها من التصدع امام الاستفزازات الامريكية ؟

هذا الحال ينذر بخطر ونحن نعيش الان بالقدرة الالهية ووضعية سوق النفط التي تخدم العراق والا اي متغير بالسوق فانه يهدد الاقتصاد العراقي ، ومن الاخبار سمعت كذلك ان هذا الارتفاع وفق اجراء من البنك الامريكي متفق عليه مسبقا وكان العراق يامل تاخير تنفيذ هذا الاجراء ، السؤال ماهو الاجراء ومن هو الذي اتفق عليه وهل فكر بمصلحة العراق؟

تاريخ الدولار تاريخ ملطخ بالمؤامرات والانتكاسات ولو اطلعتم على تاريخه المزيف الذي اصبحت قيمته مثل قيمة ورق تنظيف التواليت ولكن الذي اعاد له الحياة كيسنجر وال سعود وربط قيمته بالنفط اوبك ، فلو فكرت الدول المنتجة للنفط ان تبيع نفطها باي عملة ومعدن حتى ولو بالصفائح المتاكسدة ( تنكه مزنجرة ) فان الدولار يصبح اقل قيمة من ( التنكة ) ولكن ماهو العقد المبرم بين الحكام والبيت الابيض مدى الحياة ؟ هذا من الجهة ومن جهة اخرى اغلب الشعوب اصبحت لا تصبر على البلاء مع علمها انه بعد ذلك رخاء وهناء .

ستبقى اسواقنا بالتحديد تعاني من هذه الازمات طالما لا توجد خطط مدروسة لمتانة الاقتصاد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك