المقالات

تغيير ركائز النجاح


بـدر جاسـم ||

 

كل فرد يهدف إلى تحقيق النجاح، بمختلف مراحلة العمرية، وله مكتسبات ينشد تحقيقها، ليعتلي منصة النجاح، لكن تجريد النجاح من محتواه، وتغيير ركائزه، ليبقى فقط بهرجه بدون نتائج.

النجاح هو انتصار على جبهات عده، فتختلف أهمية كل جبهة عن الأخرى، كذلك تتفاوت بالزمن، لذا كل مرحلة لها مهمة خاصه يتوجب تحقيقها، أن أول خطوة على طريق النجاح هو تحصيل المعرفة العقائدية، لأنها جوهر الإنسان، والتي ترسم له معالم رحلة العمر، مع زيادة سير الايام، لتظهر مهام جديدة تناسب المرحلة العمرية، ربما تفوق العمر في بعض الأحيان، فالنجاح ليس طائر في السماء، أنما بناء يستند على أُسس ثابته، لذا يعد الاهتمام بالجانب الفكري وتحصيل العلوم، كذلك إيجاد عمل وتكوين أسرة، والتواصل الاجتماعي تعد جميعها ركائز للنجاح. 

هناك تزييف للنجاح، وصناعة أيقونات موهومة كناجحين، فهم لا يرتكزون على أي موقوم سوى المال، فكل شاب وسيم أحمق أو جميلة بلهاء، لتجد القنوات الفضائية ومواقع التواصل تقدمهم كناجحين، فهم فارغين بدون اي محتوى، لذا لم يقدموا أي شيء مفيد للمجتمع، إضافة إلى ذلك يخدعون الشباب، بتشتيت أهدافهم وإبعادهم عن أهم مقومات النجاح؛ كذلك هناك استهداف للناجحين بالسخرية مرة، والتعتيم مرات أخرى، هذا الصراع بين النجاح والتفاهة ليس بجديد، لكن أنصار ووسائل التفاهة ازدادت بشكل كبير، لذلك علينا جميعاً الدفاع عن الحقيقة، وإبعاد التفاهة عن طريق مجتمعنا. 

صيانة المجتمع ومنع انجرافه إلى التفاهة، فهي مسؤولية الجميع، علاوة على المؤسسات الثقافية والناشطين للتصدي لذلك، لذا يجب رسم صورة النجاح بكامل اركانها، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يبثها الفاسدون، إضافة إلى التركيز على الناجحين الحقيقيين الذين يغيبهم الأعلام، ونشر قصصهم ليكونوا نموذج يحتذى به. 

تعميم قصص النجاح التي لا تستسلم للصعاب، لتكون حافز للشباب في إكمال الحياة باستقامة، أن السمو بالأخلاق هو صعب بالتأكيد، لأنه صعود و يقاوم جاذبية الانحطاط؛ أن النجاح هو الوقوف بجانب الحق، مهما كانت انعكاسات هذا الاصطفاف، لأنه جوهر النجاح، لذا يجب إن لا تظلم ولا تخدع، لأنه تجرد من الادران للوقوف بشموخ لعانق السماء.

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك