المقالات

حظر حزب البعث قانون أم لوحة على الجدار!؟


رسول حسن نجم ||

 

 عندما يكون الرجل رب أسرة وأفنى عمره في تحصيل العلوم الأخلاقية والدينية والمعرفية ضمن  حدود ماحلل الله سبحانه وماحرم في مختلف شؤون الحياة، جنباً الى جنب مع المعاناة اليومية لتحصيل قوت العيال دون أدنى كلل او ملل، ليرسم بذلك إطاراَ لأسرته ويُمكِّنها من التطوير والتمييز بين الحق والباطل، والقدرة على إنتاج أسرٍ جديدة بنفس الكفاءة ان لم تكن أفضل منها، ومع ذلك يجد بين أفراد أسرته من يحاول كسر هذا الإطار ليحرفه عن مساره الصحيح ولايحرك إزاءه ساكناً،  فما الجدوى من البناء متبوعاً بِهدم، أو بعبارة أخرى كيف تستقيم الدعوة إلى الحق يرافقها اعلام باطل هدام.

 اذا قمنا بإسقاط المثال آنف الذكر على عراقنا الجريح، سنجد ان هناك قانون وتعليمات تحظر حزب البعث الإر. ها. بي الطائفي المنحل او الانتماء له، يرافق هذا القانون وسائل اعلام وقنوات فضائية تسمى عراقية، يديرها بعثيون ومن المقربين جداً الى الطاغية وأولاده كالبزاز الذي نقل محمد الحلبوسي عن لسانه مباشرة دوره المتمثل بهدم وتخريب العراق لأنه ليس وطنهم، وهي رسالة لايستطيع البزاز النطق بها من خلال وسائل إعلامه بصورة مباشرة، أوصلها الرجل بأمانة بقصد او بغير قصد! الى رفاق الدرب لياخذوا دورهم التخريبي في وطننا(العراق) وليس في وطنهم (الإمارات) ، ومما تجدر الإشارة اليه ان البزاز ووسائل إعلامه لم ينفوا او يكذبوا تصريح الحلبوسي!

 مثل هكذا قنوات كانت ومازالت لاتنقل الصورة الحقيقية للعراق، فمثلاً في زيارة ألأربعينية  المليونية الممتدة على مدى الشهر، يقومون بإجراء لقاءات ليوم واحد مع بعض الزائرين في شارع فرعي لايسلكه الا بعض الأشخاص، ليوحوا لأنفسهم المملوءة حقداً وغيضاً بعدم أهميتها! في حين يقومون بتغطية مهرجانات للرقص والغناء على مدار السنة، أو ينقلون صورة رثة لمنطقة معينة في كربلاء المقدسة دون نقل الأعمار المتنامي في هذه المدينة، فيما نجدهم يروجون للإقليم الشمالي غاضين الطرف عن مقرات الموساد وقمع المتظاهرين الناقمين على حكومة الإقليم، والقائمة بشأن هذا الاعلام المعادي معروفة وطويلة.

 والعتب كل العتب على الحكومة العراقية بإعطاء الحرية لمن لايقدرها، متجاوزاً حدودها الى الاستهتار بدم العراقيين والشهداء وتضحياتهم في مقارعة الإر.. هاب الأمريكي وأدواته من البعثيين والفاسدين والمرتزقين وأَنصاف المثقفين، يقول الكاتب الروسي انطون تشيخوف (لقد اكتشفنا أن السلام بأي ثمن لا يكون سلاماً بالمرة)  ومنذ ذلك الحين لم نعد نفرِّق بين قناة العراقية الرسمية والقنوات البعثية، أو بين من يريد السلام الحقيقي وبين من يريد إجتثاثنا من هذا الكوكب.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك