المقالات

ألحكومة ألمهدوية وطنية أم أغلبية أم ماذا؟!


رسول حسن نجم ||

 

 كان العالم كله متمثلاً ومحصوراً في بيتٍ واحد يضم شخصين فقط هما أبونا آدم وأمنا حواء، بُني هذا البيت على التوحيد ومنظومة القيم العليا التي جاء بها آدم عليه السلام من قِبَل الله سبحانه، ولأن المشيئة الإلهية اقتضت أن يكون تناسل البشرية منهما تعددت البيوتات والأشخاص من أصل ذلك البيت الذي تكاثر الى ملايين البيوت ليصل عدد سكانها اليوم حوالي الثمانية مليار نسمة.

 كان بصحبة ذلك البيت بيت آخر يسكنه جار سوءٍ غير مرئي وهو إبليس اللعين، والذي بدوره تكاثر وتعدد وتعملق حتى وصل الى درجة (الشيطان الأكبر)! ووظيفته

بث التفرقة بين تلك البيوت وهدم منظومة القيم العليا الإلهية لسكانها مااستطاع الى ذلك سبيلا، مُجنّداً في سبيل ذلك مئات الملايين إن لم يكن أكثر من  ثُلثَي المليارات الثمانية ممن خرجوا عن الصراط المستقيم الذي أُمروا باتباعه.

 بقي البيت الأول الطاهر متصلاً بخالقه حاملاً  لقِيمِه العليا وممتداً عبر العصور والسنين بعمود النور الإلهي، حتى وصل الى بيت نبينا محمد صلى الله عليه وآله(..أشهد انكم كنتم نوراً في الأصلاب الشامخة...) ، وعند انقضاء مدته أوحى الله تعالى اليه(يا محمد قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك، فاجعل العلم الذي عندك والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة في أهل بيتك عند علي بن أبي طالب، فإني لم أقطع العلم والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك، كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم). الكافي ج ٨ص١١٧.

 وبدأت العجاف من السنين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله الى أن انتهى الأمر إلى ذلك البيت المجهول عنوانه(..أبرضوى أم ذي طوى...!) المعلوم ساكنه أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفدا، ليملأها قسطاً وعدلاً كما ملِئت ظلماً وجورا، لاشرقية ولاغربية ولاشمالية ولاجنوبية، بل حكومة عالمية كونية، لامكان فيها لجار سوء ولاعنصرية ولاطائفية ولاحدود جغرافية (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ).

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك