المقالات

البصرة عاصمة الحب ومفتاح الاستثمار


محمد شريف أبو ميسم ||

 

استطاعت البصرة بأهلها الكرماء وبمؤازرة كل العراقيين أن تقدم نفسها بعفوية راسخة، بوصفها بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار والسياحة، اذ بعثت رسائل واعلانات تلقائية للمستثمرين ورجال الأعمال العرب والخليجيين ومحبي النشاط السياحي، وهي تحتضن بطولة الخيج العربي لكرة القدم، مفادها بأن "الأمن والأمان سمة قائمة لا يستطيع أن يشوهها الاعلام السياسي المعروف بمجافاة الحقائق، وأن الحب براءة اختراع عراقية، سجلتها الوجدان العراقية في ضمير التاريخ الانساني صدقا ووفاء واخلاصا لمن يبسط يداها مسالما ومحبا، بعد أن أحالت بطولة الخليج الكروية إلى كرنفال جمال ومناسبة لإحياء كل القيم العربية الأصيلة، فاستوعب العالم بأسره أن العراق بلد آمن بأهله الطيبين وبيئته قابلة للاستثمار والسياحة والدفء.. إنه معطى البركة وصدق المشاعر، فهل لنا أن نوظف هذا المعطى المبارك ونؤسس لبيئة جاذبة تكرّس هذا الحب وتدعم أدواته عبر منهج عملي قائم على دراسة ما يريده المستثمر والسائح؟.

الأمر برمته يحتاج لبيئة أعمال خالية من الفساد والبيروقراطية، تزال فيها حلقات الترهل في التعاملات والتداولات، وقد قطعت الجهات ذات العلاقة شوطا كبيرا في هذا السياق، سواء في تطبيقات النافذة الواحدة، ابتداء من هيئة الاستثمار وانتهاء بدخول النظام المصرفي الشامل في عديد من المصارف، وهنا لا ندعي الكمال فما زلنا في بداية الطريق، ولكن تسهيل مهمة الضيف وهو بصدد تحقيق مصالحه ومصالحنا، لا تقلُّ أهمية عن تسهيل مهمته وهو بصدد التمتع بالسياحة ومشاهدة الرياضة، لا بل الأولى أن نحقق مصالحنا، وهذا حق مكفول في كل دول العالم.

وقد يقول قائل، إن بيئة الأعمال تحتاج لمنظومة قانونية، تتشكل بموجبها علاقات السوق وتحمي المستثمر ورجال الأعمال والمستهلك معا، وهذا حق تم التأسيس له منذ العام 2010، ذلك العام الذي شهد تشريع حزمة كبيرة من القوانين الاقتصادية، التي لم تدخل حيز التطبيق جراء الفوضى العارمة التي شهدتها البلاد وعلو سياسات لي الأذرع، ثم تلاحقت القوانين التي تمَّ تشريعها والتي تنظم علاقات السوق من قبيل قانون (المنافسة ومنع الاحتكار، التعريفة الجمركية، حماية المستهلك، حماية المنتج المحلي، قانون العمل، قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية وسواها، وقد آن الأوان لتفعيل تلك القوانين وسواها ونشر الوعي القانوني بين الناس، ومن الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى ضرورة تفعيل وتطبيق قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية، والشروع بانتخاب "مجلس أمانة العاصمة الاقتصادية" ومنحه الصلاحيات، التي وردت في مواد القانون ليتمكن من ادارة شؤون البصرة بمعزل عن البيروقراطية المركزية، والتي ما زالت تقف عائقا أمام الحكومة المحلية في ابرام العقود والمشاريع الكبيرة.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك