المقالات

حرب التجسس..!


أحمد آل عبد الواحد ||

 

تتصاعد حرب الجاسوسية بين إسرائيل وإيران في العديد من الساحات بما فيها داخل مساحة إيران، عبر استهداف رموز وضباط الحرس الثوري الإيراني، ومنشآت تابعة لهذا الحرس يبدو فيها الفاعل "مجهولاً"، رغم إشارات القيادة الإيرانية، المباشرة وغير المباشرة، التي تتضمن اتهامات لأجهزة المخابرات الإسرائيلية عن تلك العمليات بالتعاون مع جهات استخبارية أخرى من بينها أجهزة قوى "الاستكبار العالمي".

ولا تقوم إسرائيل بإبلاغ الولايات المتحدة بعملياتها مسبقًا، وغالبًا لا تعترف أبدًا بدورها، حتى في السر. وقال العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين المطلعين على المناقشات بين البلدين، لشبكة CNN، إن إدارة بايدن تبنت، بدورها، نهج عدم التدخل في العمليات الإسرائيلية، كما لم تطلب من إسرائيل بشكل مباشر إيقافها.

وفي حين أنه لا يزال من غير المحتمل اندلاع حرب تقليدية شاملة بين إيران وإسرائيل، قال مسؤولون إن احتمال حدوث سوء تقدير يخرج عن السيطرة “أعلى من المعتاد”.

بين الفينة والاخرى تعلن المخابرات الإيرانية، القاء القبض على مجموعة من الجواسيس، حيث تم القاء القبض على اربعة مجاميع، ترتبط بالنظام الإسرائيلي الزائل، حسب ما اعلنته وكالة تسنيم الإيرانية، كانت تخطط لاعمال إرهابية في الداخل،

هنا علينا ان نذكر بأن حرب الجواسيس لا تقتصر على طرف واحد، فلكل فعل رد فعل، بلا شك ولا ريب، هناك جواسيس يعملون لخدمة ايران في اسرائيل، لا زلنا نتذكر الجاسوس الإيراني في إسرائيل، الذي كان بدرجة وزير، على الرغم من أن محاولات التجنيد شهدت بعض النجاحات، خصوصًا من قبل دول الكتلة الشرقية الأوروبية والاتحاد السوفياتي السابق، إلّا أنّ تجنيد سيغيف من قبل الاستخبارات الإيرانية يظل أكبر اختراق في هذا المجال، لاسيما من الناحية المعنوية، بما يشكّله من ضربة قاسية لـ«المناعة الأمنية الإسرائيلية»، وبخاصةٍ مع تنامي روح الفاشيّة والنزعات اليمينية الشوفينيّة المتطرفّة في المجتمع، والسياسة الإسرائيليين خلال السنوات الأخيرة.

في نفس السياق كشفت وزارة الأمن الإيرانية، في وقت سابق، تفاصيل اعتقال، الجاسوس علي رضا أكبري، أحد أهم العناصر العميلة لجهاز التجسس البريطاني، الذي يتغلغل في المراكز الحساسة والاستراتيجية للبلاد، وفق الوزارة.

تبقى الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستهدفة من كل دول الاستكبار العالمي، لكونها تمثل الاقتدار الشيعي، الذي وقف بوجه الأطماع الاستعمارية لهذه الدول، ، ولن يتوقف، السبب هو ما تمثله الجمهورية الإيرانية من حائط الصد الاقوى في الشرق الأوسط، بوجه الأطماع الاستعمارية للدول الكبرى.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك