المقالات

مؤسسة العين أسقطت تكليفا شرعيا عن العراقيين


علي الخالدي ||

 

     مؤسسة العين أحد مؤسسات الرعاية الاجتماعية، التي قامت بعد رخصة خاصة ومأذونية خطية من المرجع الديني الأعلى سماحة السيد السيستاني " دامت بركاتة ".

       نتيجة ما مر به العراقيون من مآسي وويلات الحروب و التدمير الاقتصادي في عقود حكم نظام البعث الهدام، والذي انتج لنا شريحة كبيرة من الأيتام والارامل، وكانت هناك  في البلاد مشكلة صعبة في كيفية تقديم العون وايصال المساعدات لهم، فمشتركات المجتمع ليس في مستوى الوعي الاجتماعي والمعيشي الذي يسمح بالتفكير والاهتمام بالأخرين، لكن رعاية الباري سبحانه وتعالى التي منحت المسلمين نعمة المرجعية الدينية العليا التي لم ينضب فيضها في شتى مساعي رعاية ايتام ال محمد " صلوات ربي وسلامه عليهم " ، اطلقت مشروع كبير وشامل لرعاية الأيتام تحت مسمى " مؤسسة العين " المباركة .

       اليوم تقوم مؤسسة العين برعاية أيتام الشهداء من الحشد الشعبي المقدس والجيش العراقي الكريم، وكذلك أيتام الوفيات المتعددة وحوادث الإرهاب، وتعمل على تبني اليتيم منذ وفاة والده لغاية البلوغ، مهيأة له كل مستلزمات الدراسة والعيش الكريم، حتى نيل أعلى الشهادات العلمية ,وقد يصل عمره 23 عاما بعد التخرج من كليات الطب والهندسة، وتتكفل بكافة تفاصيل حياته الأسرية، إلى أن يستقل بذاته بعد مرحلة التخرج والزواج، فقد تعمل مؤسسة العين على توزيع مجاميع من صناديق خضراء اللون لجمع التبرعات، في الحسينيات والمساجد والمنازل والمحال والدوائر وفي السيارات .

      لا بد من الاشارة الى أن مؤسسة العين قد تأسست في يوم 13 كانون الثاني 2006 م، ولها الآن مقر رئيس وفرعان وستة مكاتب في بغداد فقط, ولها مكاتب وفروع في جميع محافظات العراق, وكذلك في خارج البلاد  ، وقد بلغ عدد اليتامى الذين تكفلتهم المؤسسة، أكثر من واحد وتسعين ألف يتيم، بتوزيع رواتب شهرية، وتقديم خدمات متعددة من طبية ودراسية ومنح زواج, تتجاوز تكلفتها الشهرية، تسعة مليارات ومئتان وسبعون مليون دينار عراقي.

     ان المرجعية الدينية العليا بهذا المشروع اخذت على عاتقها تحمل مسؤولية رعاية الأيتام، وبهذا سقط التكليف عن باقي العراقيين، وانتهى هم اليتم في البلاد , عبر مشاركة صندوق مؤسسة العين المباركة.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك