المقالات

المنافقون اسقطوا هوية بلدي


حسين التميمي ||

 

العراق بلد الانبياء والمعصومين عليهم السلام، وبلد الحضارات العريقة منذ الاف السنين، فقد كان يشهد له التاريخ بالكرم والعطاء، وكل من عرفه بلدي يشهد بذلك، الا الاعلام الباطل و المزيف المدفوع الثمن يحاول طمس هويته.

حاربوا العراق وشعبه بكل وسائل الحرب المستخدم في المعركة، وبـ جميع الطرق لأسقاطه وتشويه هويته الإسلامية، وذلك من قبل قوى الاستكبار العالمي، والوهابية والصهاينة، الطامعين بحضارات هذا البلد العظيم، بلد الانبياء والمعصومين الاطهار عليهم السلام، وفي الفترة ليس بالبعيدة واجه العراق اقذر حرب، وهي الحرب الاعلامية المزيفة والمظلة، التي تنقل صورة مغاير عن هذا البلد، وشعبه الاصيل اهل الكرم والسخاء هذا الدولة وشعب الحسين عليه السلام.

الاعلام المزيف المظل (القنوات الفضائية المعادية، مثل الشرقية ودجلة وغيرها، من بقية القنوات المدعومة من الأعداء، والمشهورين اصحاب المحتوى الفاشل) دور كبير في هذه الحرب، التي من خلالها ينقل ما هو كل شيء ليس بصحيح، عن هذا الشعب الجريح، فهم المجرمون كقول الله عز وجل في محكم كتابه (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)  [ الأنعام : 123 ]  فقد نقلوا صورة مغايرة عن الواقع، ومع الاسف يصدقه البعض من المغلوب على امرهم، ومن لا يمتلك البصيرة والوعي والجاهلين بالحقيقة.  

التافهين المتواجدين في المواقع التواصل الاجتماعي (البشير وستيفن وغيرهم) الذين هم في جبه الباطل و الأعداء، ينقلوا صورة مغايرة عن هذا البلد العريق وشعبه الكريم، ولهم دور كبير في جعل المقابل تصديق ما ينقل لهم، ومن خلال هؤلاء المعتوهين، وعبرَ شاشات الظلال، التي ذكرنا اغلبها، وايضا بسبب المتلقي الذي لا يبحث عن حقيقة، ما ينقل له ولا يتأكد من مصدر الخبر الصحيح، تأثير كبير في توضيح الحقائق، لقد تغافل الاعداء عن مكر الله كقوله تعالى (وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)  [ آل عمران : 54 ]  الذي يظهر الحق ولو بعد حين، فمثلا عنما تأتي زيارة الاربعين للمولى الحسين بن علي عليه السلام، تسقط كل تفاهات هؤلاء الشراذم وقنواتهم المزيفة الباطلة.

رغم كل هؤلاء المعادين واهل الضلال، يبقى بلدي بلد الانبياء والمعصومين عليهم السلام، ومنه تنطلق اكبر حكومة للعدل والانصاف، ونصر المظلومين في الأرض، بقيادة ولي الامة المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف و كقوله تعالى (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك