مانع الزاملي ||
الانتقاد حالة طبيعية وممارسة يحق لاي انسان مزاولتها عندما يحاول ان يتلمس الحقيقة ، واحيانا يسأل لكي يعلم ، وربما انا شخصيا اقوم بذلك للاستفسار او للاثارة لكي انتزع المعلومة الصحيحة وليس للانتقاص من الغير، اي كان هذا الغير ، ولكن الموضوع الذي وددت ان اثيره في نشري اليوم هو : الذين يتهمون ابناء الطائفة الشيعية كل الشيعة تجاوز الحد وتخطى المسموح لدرجة اخذ يساورني اليقين وليس الشك ان وراء هؤلاء المهرجون طابور سادس حاقد ويهدف لزرع الفتنة والتفرقة بين ابناء الامة الاسلامية ، رغم اسهاب العلماء والمثقفون والخطباء من ابناء الطائفة الشيعية في الرد المنطقي على المشككين والحاقدين والمدفوعين ، والتشهير بمذهب اهل البيت عليهم السلام بلغ حدا لايمكن السكوت عنه او المرور عليه مرور الكرام ، فالسكوت عن اهل الباطل لم يردعهم ، بل تمادوا لذلك علينا ان نتمسك بنظرية ( ارجع الحجر من حيث اتى فالشر لايردعه الا الشر ) والذين يتهموننا هم للتهمة اقرب ولذلك يلقون بدائهم على غيرهم لتلافي النقص الذي يعانون منه لأصابتهم ( بمركب اسقاط النقص ) من خلال رمي الاخرين به .
قالوا اننا نشكك بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم حسب تهمتهم بأن الشيعة بعد الصلاة يقولون ثلاثا ( خان الامين ) بدعوى ان جبرائيل عليه السلام لم يبلغ الوحي لعلي عليه السلام وارسلها لمحمد ص ، وقلنا بلسان عربي مبين اننا نقول بعد انتهاء الصلاة ثلاث مرات جملة من مبتدأ وخبر ونقول مكبرين الله ( الله اكبر الله اكبر الله اكبر ) وهذا يعلمه 500 مليون شيعي واكثر !!
مع هذا يستمر الذين في قلوبهم مرض في نشر الفرية ظلما وزورا وكذبا وعدوانا !!
وقالوا ان الشيعة يعبدون الحسين من دون الله ويتهموننا بالشرك مع اننا عندما نزور الحسين ونقدسه ونبجله حبا بجده نبي الاسلام الذي كان يقبله بفمه عندما كان صغيرا وهو ابن الزهراء البتول التي قال عنها النبي ( فاطمة بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ومن احبها فقد احبني ، وان الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها) ونحن نحبها وابنيها حبا لرسول الله نلتمس بذلك الاجر والثواب من الله الواحد الاحد وابيه اسد الله الغالب حتى اعداؤه يعلمون فضله وسابقته وشجاعته ، ونقول في الزيارة المعروفة للملايين بحق الحسين الشهيد ( اشهد انك قد اقمت الصلاة واتيت الزكاة وامرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ) فهل الرب يصلي ويأتي الزكاة !
ونقول في زيارتنا ( اتقرب بك الى الله ان يحشرني معكم يوم الحساب ) هذا قولنا بأن الائمة الذين نتبعهم هم عباد مكرمون وهم عبيد لله ومن يقول غير ذلك لادين له ويعد خارجا عن الدين !!
وقالوا ان الشيعة يسبون الصحابة ولم يفتي اي عالم من مراجعنا العظام على طول التاريخ من يقبل بسب الصحابة مطلقا،، نعم نلعن يزيدا لانه قتل الحسين ويلعنه معنا علماء السنة والجماعة جميعا حتى العرعور الذي يعرف بتطرفه ، والذي قال امام الدنيا وفي الفضائيات من لم يحزن يوم استشهاد الحسين منافق ! وربما اعددنا ه كافرا ،، ومع هذا استمر الاصرار على التهمة والتشهير بالشيعة !!
وادعوا اننا عبدة القبور ولم يذكر احد ان القبر يعبد لا قديما ولاحاضرا وحبنا لضريح الحسين والائمة الاطهار على قاعدة ( وماحب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا ) وادّعوا اننا نعبد الحجارة اشارة الى التربة المصنوعة من التراب لترفع جباهنا عن السجاد وهذا فعله رسول الله قبلنا ، ولا نقول شيئا عند سجودنا على التربة غير جملة ( سبحان ربي الاعلى وبحمده ) وتم توضيح ذلك مئات الالاف من المرات وابى الحاقدون الا الاصرار على فريتهم ! واتهموا الشيعة بمفردة الذيول ويعنون بذلك اتباع ايران الاسلامية والحقيقة ان ايران سبقناها بالتشيع وليس منطقيا ان نتبعهم بل هم يتبعوننا بتشيعهم وحبهم لاهل البيت وحبنا لهم نابع من حبهم لاهل البيت وهذا احساس روحي وقلبي لانغادره لاخوفا ولا مجاملة ولايعنينا تهريج اتباع الصهاينة عندما لايروق لهم بحجة العروبة التي دنسوها بالتطبيع مع الصهاينة الارجاس!
وكثير كثير من المفردات ، ونحن نعلم علم اليقين ان استهداف ايران ووصفها بالمجوسية التي طهرهم الاسلام منها سببه الاول والاخير هو محبتهم لال النبي لا غير ! .
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
