المقالات

الاحتلال والخطاب الحكومي


محمد صادق الهاشمي ||

 

 سمعنا كلام السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في معرض اجابته على اسئلة لقناة المانية بتاريخ 13-1-2023 حول موافقة الحكومة على بقاء القوات الامريكية، وقد قال السيد شياع ((ان ابقاء القوات الامريكية :يعتبر توجه عام  للحكومة ومدعوم من قوى سياسية مع تحديد المهام والاماكن ضمن توقيتات وحيث يوجد قبول من الاصدقاء والولايات المتحدة الامريكية وقوات التحالف )) .

هذا الكلام مطابق لما ورد في كلام السيد السوداني في المقطع الصوتي الذي تحدث به ولما اوردته الصحف .

وبناء على صريح القول الظاهر في معناه دون تاويل او تشفير فان القوى السياسية التي تشكل الحكومة قد وافقت على بقاء القوات الامريكية ولا يحتمل النص اي تفسير خارج معناه الذي هو نص فيه .

 ومن هنا نقول :

اولا : اذا كانت القوى السياسية ترى ان المصلحة هو بقاء القوات الامريكية ضمن محددات وشروط فان هذه القوى قد سجلت موقفها النهائي من القوات الامريكية بالقبول بما لايقبل الشك ،مهما كانت التبريرات.

ثانيا : هذه القوى اما ان توضح للامة والراي العام بان موقفها مخالف لما ذكره السيد السوداني ،او انه يتضمن تفاصيل اخرى والا فان المراقب والمثقف والمتابع بلا اشكال يسجل الموقف عنكم كما ورد على لسان السيد السوداني .

 ثالثا : بين العراق وامريكا اتفاقيات لاخراج القوات الامريكية تم توقيعها عام 2008 ثم بعد دخول القوات الامريكية عام 2014 بصفة قوات تحالف كانت هناك تفاصيل في اخراج القوات الأمريكية وتحديد دورها ثم بعد جريمة المطار اتخذ البرلمان قرار اخراج القوات الامريكية الا ان التضاريس المعقدة من الحوار بين العراق وامريكا انتهت بما قاله السوداني من موافقة القوى السياسية وترحيب امريكا وقوات التحالف، وهذا ما استقرت عليه نتائج المسارات بخصوص التواجد الامريكي . والرجل – حسب قوله – لايتحمل وحده هذا الموقف بل هو قرار سياسي عام .

رابعا : ايها الاخوة هذا القرار والاقرار بوجود القوات الامريكية على ارض العراق  كانت له مقدمات وبلا اشكال سيكون له تداعيات في الساحة السياسية والسيادية وفي علاقة القوي السياسية بالجمهور والثوابت وفي تحديد المستقبل بينكم وبين امتكم، وبينكم وبين الشعارات والثوابت والايديولوجيات.

خامسا : هنا نتحدث عن الرافض لبقاء القوات الامريكية وبين من اراد خروجها باسلوب دبلوماسي وبين من اقر لها البقاء وقرر التعامل معها وفق ما تريد هي  فان الخنادق لايمكن ان تتداخل فلكل منا مسيرته مالم يصدر عن الجميع بيان، والفاصل انتم من وضعه والكلام يطول .

 نسخه منه الى التاريخ القادم  والاجيال.

 سلام وتحية الى كل بطل ومجاهد ودم ومناضل وصادق .

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك