المقالات

احتراماً لمشاعر ابناء عفلق و قاسم لم تنعك الفضائيات العراقية ( الاسلامية ) !!!


بقلم / حيدر الأسدي …

———-

بمرارة و لوعة اخط هذه الكلمات و التي تقف عاجزة امام الترهل الفكري للاسلاميين الذين باتوا يستحون ان يفصحوا عن عقائدهم و ولائهم احتراماً لمشاعر العلمانيين و ابناء و احفاد عفلق !

يوم امس فجعت النجف الاشرف و العالم الاسلامي برحيل قامة من قامات العلم و المعرفة و الجهاد .

علم كان قلمه و لسانه أحّد من السيف في وجه الباطل ، و تشهد له الساحات العلمية و الادبية و الجهادية بمواقفه التي قّل نظيرها !

علمٌ ترّبى في بيت اسرة علمية جهادية حيث والده الحجة الشيخ علي الصغير امام جامع براثا واستاذ كلية اصول الدين وكلية الاداب ( طيب الله ثراه ) و الذي كان معتمد مرجعية الامام السيد محسن الحكيم في جامع براثا في بغداد .

ليس تزلفاً لأحد أو تقرباً من أحد و لكن مرارة الفقد و بخس حق هذا العَلَم أثار الشجون لموت الضمائر في عقول من لا يقيم وزناً لشخصية طالما ذبَّ عن حياض العقيدة و أهل البيت عليهم السلام و المذهب الحق ! و لكن لا عتب على امةٍ لا تعرف قيمة لعظمائها ! ربما لأنها تشعر بالنقص لجهلها !

لم يذكرك الاعلام احتراماً لمشاعر البعثيين الذين قتلوا والدك العلم المجاهد ( الشيخ علي ) بالسّم في مدينة الطب ! وخالك الخطيب الشهيد (الشيخ أحمد فرج البهادلي )الذي كان من أوائل ضحايا البعثيين في قصر النهاية المشؤم ! و لأن حنجرتك صدحت بالحق في وقت صمت فيه الخانعون و الانتهازيون الذين كانوا يقتاتون على موائد سلاطين الجور و الفجور و وقفت شامخاً دعماً لمواقف المراجع العظام و في طليعتهم الامام السيد محسن الحكيم حيث خاطبته :

سر في جهادك فما برحت موفقاً

سيفان في يدك: العقيدة والتقى

بالامس قد ادبت ( قاسم ) اُمتي

اليوم تدعى ان تؤدب ( عفلقا )

سر في جهادك فالحياة ذميمة

إن لم تقم حقاً وتقحم مأزقا

سر في جهادك فالعقيدة لم تزل

فكراً مقدسة ومجداً معرقـــــــا

سر في جهادك فالجموع بحاجة

للدين والإســـــــلام أن يتطبقا

و هذه نبذة مختصرة عن حياة هذا العلم المجاهد :

ولد في النجف الأشرف 1940 م.
- التحق بالحوزة العلمية في النجف عام 1952 م.
- أكمل دراسته العلمية بالبحث الخارج العالي للإمام الخوئي عام 1975 م.
- أكمل دراسته العليا في جامعة بغداد وجامعة القاهرة وجامعة درهام البريطانية.
- حصل على جائزة الرئيس عبدالناصر للدراسات العليا في جامعة القاهرة عام 1969 م.
- حصل على الدكتوراة في الآداب بدرجة الامتياز ومرتبة الشرف الأولى عام 1979 م.
- حصل على درجة الأستاذية ( البروفيسور ) عام 1988 م.
- مؤسس الدراسات العليا في جامعة الكوفة عام 1988 م.
- حصل على مرتبة ( الأستاذ الأول ) في جامعة الكوفة عام 1993 م.
- حصل على مرتبة ( الأستاذ الأول المتمرس ) عام 2001 م، وهي أرقى درجة تمنحها الجامعات الرصينة في العالم.
- رشح لعدة جوائز عالمية.
- أشرف وناقش أكثر من مئتي رسالة ماجيستير ودكتوراة في الدراسات القرآنية والبلاغية والنقدية.
- أصدر أكثر من خمسين بحثاً علمياً وعشرين مؤلفاً

فسلام عليك يوم ولدت و يوم فجعتنا برحيلك و يوم تبعث حياً و رزقك شفاعة محمد و آل محمد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك