المقالات

اين ضمائركم ؟!


ماهر ضياء محيي الدين ||

 

صم  بكم  عم  فهم لا يعقلون ولا يفقهون لما تولى سدة الحكم منذ سقوط الطاغية ليومنا هذا ، ونحن نعيش في دوامة لا يعرف اوالها من اخرها ، ولن تكن النهاية سعيدة بطبيعة الحال حسب واقع بلد الحضارات العريقة والثروات الطبيعة الهائلة .

 سؤلنا ما رأيكم  في من تولى حكم  العراق بعد  2003  ولحد يومنا هذا ؟

الإجابة  من الأغلبية  ستكون بحرقة  قلب ودمعة  جارية  وشكوى  يرفعها  بصوت عالي ويعلوها الشجن الكبير والحزن العميق  عن ماذا أتحدث وأي جانب أتكلم   وسيل دمائنا ما زال يجري بدون توقف من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب  وشبابنا تذبح كما تذبح الشاه  وعوائنا هجرت وهي تعيش في أوضاع يندى لها الجبين  وتقشعر منها الجلود  وتقدمنا بمراتب  متقدمة عالميه  في الفساد  وأسوء سمعة  وحتى من يريد مساعدتنا يخشى على ماله من السرقة وعلى روحه من القتل والعقاب  الشديد و أرضينا أصبحت  ساحة حرب بالوكالة عن الآخرين ومحل لتصفية الحسابات  و يفرحنا أكثر  إننا نستورد كل شيء  ولا نصدر إي لأنه جرم يحاسب عليه    وقائمة طويلة من الخراب  والدمار  في كل الجوانب  وكنا ننتظر  الفرج  بعد سنوات عجاف وصبر أيوب  وغربت يوسف بعد  دخل علينا عدو  لا توجد في  قوانينه و دستور من خالي مفردة الرحمة   لأنه  لا يعرف  غيرت لغة القتل و العنف   لكن مشيت السماء خلصتنا  من الهول الجامح وما ارحمها علينا   من رحمة من لا يرحم   قد توهمنا في بصيص من الآمل قد يحدث  ونحلم كحلم نبي الله يوسف عندما رأى احد عشر كوكب وشمس سجدت  ما كان يعلم إن تحقيق حلم  سيكون بعد صبر وفرقه وسنوات غربة قاتله  ونحن أيضا كنا نتأمل الخير  وبدء ربيع  البلد بعد طول انتظر  ليستمر قادتنا الأعزاء بنفس   نهجهم  ,ليكملوا ما بدوا بيه دون كلل أو ملل  مهما بلغ السيل الزوبى ,ومهما حدث أو يحدث الأهم عروشهم الخاوية وقصورهم المظلمة  هم لا غيرهم  من يتولى دفة قيادة سفينة النجاة ليعبروا بيها نحو شاطئ  الأمن  وإنهم  عديمي المعرفة  في قيادة السفن في ظل أمواج عاتية ورياح لا تستطع أشرعة سفنها صدها فغرقت البلد وأهله في بحر الظلمات  لنقول  الماضي ارحم من الحاضر اين دعواتكم  السابقة ؟ نحو عراق تعددي  موحد متساوي الحقوق ,وأين ذهبت  تصريحاتكم ,

وإذا كلامكم من باب التسقيط  السياسي أو تريد تحقيق  مكسب اخرى  فان المجرب  لا يجرب , لذا المفروض إن تكون دعواتنا نحو توحيد الصف الوطني لمجابهة الإخطار المحدق بنا من جانب  وان نكون  مصلحة البلد واهله وليس مع طرفا ضد طرف  ونشجع الناس على المشاركة في  تغير المسار نحو الاصلاح الحقيقي  من اجل الاجيال القادمة .

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك