المقالات

يا صاحبَ الزمانِ عجّلْ فإنكَ للجراحِ البلسمُ  


رسول حسن نجم ||

 

 لست من المختصين في القضية المهدوية وعلامات الظهور المبارك لصاحب الطلعة البهية والثورة الحسينية ارواحنا وارواح العالمين لتراب مقدمه الفدا، لكني من الراصدين لظهوره الشريف لأكثر من ثلاثين عاماً ومتابعاً لمايُكتب وينشر من كبار باحثينا دام توفيقهم، ونسأل الله أن لايجعلنا من الخارجين من غربال التمحيص والتصفية والتنقية وأن يُكحل عيوننا بنظرة منا اليه بمنّه وجوده وكرمه وبما هو أهله.

 كثيرة هي المادة الخام المروية من أحاديث السنة الشريفة عن النبي وآله صلوات الله عليهم   والمتعلقة بصاحب الأمر عليه السلام، وتمتاز بالتعقيد والدقة ومنها ماهو مطلسم فلايسبر غورها الا ذو حظ عظيم، والكل ينهل منها ليرسموا لنا خارطة الظهور وأحداثها كلٌّ بحسب ماأوتيَ من علمٍ وتوفيق.

  تقع مرتبة الحجة بن الحسن النورانية بعد الإمام الحسين عليه السلام مباشرة ، ورد عن النبي قوله (... وتكملة اثني عشر إماماً من ولد الحسين تاسعهم باطنهم وهو ظاهرهم وهو افضلهم وهو قائمهم) وهذا مايفسر لنا قول الامام الصادق عليه السلام (لو أدركته لكنت خادماً له).

ونُقل عن الإمام الرضا عليه السلام بأنه كان يقوم من مجلسه عند ذكر القائم ويضع يده على صدره وينحني ويقول اللهم عجل فرجه... ومن هنا اعتاد الشيعة حفظهم الله على القيام ووضع اليد على الرأس عند ذكره الشريف وبالخصوص بهذا اللقب المبارك، الذي يبعث الأمل في النفوس المتعطشة بحتمية قيام بقية الله في أرضه بيومٍ يرونه بعيداً ونراه قريبا.

 مما استوقفني تعرض بعض الأحاديث الشريفة بما له تماس  مباشر بحياة الناس ولاسيما الفقراء منهم، (... موت خليفة يجمع المال...)! ولعله ليس واحداً بل خلفاء متعددون، فمنذ استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام كان من بعده أصحاب الجلالة والسمو والسيادة والمعالي ومما لايسعني ذكره من حفظ المقامات وكلٌّ بحسبه! هؤلاء كلهم من الذين يجمعون المال ويقترون على العيال من أبناء شعبهم، وهي صفة مذمومة عند أهل البيت عليهم السلام، ومن هنا اذا حكم الامام المهدي عليه السلام (حثا المال حثواً) أي كيلاً بلاحساب!  لأن من أولويات الحكومة سد رمق الجياع وإحداث تغيير واضح بتوزيع عادل لثروات البلاد على مستحقيها بدلاً من جمعها في جيوب الفاسدين والحاكمين وأبنائهم واحفادهم ووو(والعاقبة للمتقين).

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك