المقالات

من أين يبدأ الاطار؟!


حسين الجنابي ||

 

 محلل سياسي

 

اغلب البلدان تدخل في مرحلة تغيير في مفاهيمها وعقائدها السياسية وحتى ثقافتها المجتمعية لما للظروف المحيطة بها من مؤثرات تعمل عمل الماكنة المَصنعية التي تقلب جنس المادة الاولية الى مُصنع جديد وهذا ما يحدث للشعوب من انسلاخ تاريخي وثقافي بسبب هذه الظروف المحيطة التي تُوجدها الدول الكبرى المهيمنة كذلك نفس الشيئ يصيب الفاعل او الفواعل السياسية من احزاب وتيارات وشخصيات حيث أنها وحفاظاً على وجودها السياسي الذي، يصبح على المحك وتُخِير بين التغيير بهدف البقاء والا يضمحل دورها في حال أصرت على ما تعتقده وتؤمن به وبالتالي تتحول عملية التعاطي مع الحليف والند  في مسرح العلاقات الشائكة الى سلوك براغماتي، لذلك ان عملية الاتحاد صعبة جداً في ظل الانقلابات في الادوار الاقليمية والدولية فهناك من يضمحل وهناك من يرتفع وزنه وعليه من الافضل توزيع الادوار على رؤية متفق عليها  لتحقيق الاهداف مع التنازل عن المصالح الانية والمادية للنيل بثمار المستقبل المشرق للمنطقة وان نكون جزءاً محورياً فيه فالعراق بأمكاناته وقدراته لا يمكن الا ان يكون كذلك فهو قلب المنطقة وبدون هذا الدور سيكون مُهيمَناً عليه من باقي دول المنطقة للاستفادة من قدراته في رفع مستوى نموها الاقتصادي كما يظهر من حيثيات تعطيل  طريق الحرير والسعي في تنمية الصحراء غرب الانبار ومحاولة ربطه بمشروع نيوم 203 0 المطل على البحر الاحمر فالعراق لا يحتاج الى اطلالة على البحر الاحمر بقدر ما يحتاج الى ان يُنمي اطلالته على الخليج لتكون قاعدة اقتصادية تجارية تصل شبكة طرقها التجارية وشعاعها التنموي الى ابعد من حدوده الجغرافية... هذا هو العراق وبأختصار يحتاج الى النوايا والارادة للبناء.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك