المقالات

الصدقة ونماء المال


ابتسام الموسوي ||

 

قال أمير المؤمنين عليه السلام:(إِذَا أَمْلَقْتُمْ فَتَاجِرُوا اَللَّهَ بِالصَّدَقَةِ) نهج البلاغة الحكمة 258

وهذه الحكمة من عجائب كلامه عليه السلام لانها تبين الأثر العكسي لإنفاق المال صدقة إذ يتصور المنفق عادة أنه بإنفاقه المال يؤدي الى نفاده والحال أن الامر وفق الحكمة يكون معاكسا ، أي أن الإنفاق في حال الإملاق وشحة المال هو التصدق.

هذه القاعدة يفسرها كلام آخر لأمير المؤمنين وهو قوله عليه الصلاة والسلام في الحكمة  137 من نهج البلاغة: « استنزلوا الرّزق بالصّدقة ».

وتفسرها كذلك الحكمة 138 من كلامه عليه السّلام : « مَنْ أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ جَادَ بِالْعَطِيَّةِ ».

 في كتاب "وسائل الشيعة"عن الصادق عليه السّلام قال لابنه محمد كم فضل معك من تلك النفقة ؟ قال : أربعون دينارا ، قال : أخرج و تصدّق بها ، قال : انّه لم يبق معي غيرها ، قال تصدّق بها فان اللَّه تعالى يخلفها أما علمت انّ لكلّ شي ء مفتاحا و مفتاح الرزق الصدقة فتصدّق بها ، ففعل فما لبث عليه السّلام عشرة أيام حتى جاءه من موضع أربعة آلاف دينار ، فقال : يا بني أعطينا اللَّه أربعين دينارا فأعطانا أربعة آلاف.

وفي باب [ان الصدقة تزيد في المال] من كتاب الكافي عدة أحاديث عن أهل البيت عليهمالصلاة والسلام ينقلها الشيخ الكليني رحمه الله منها :

- عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الصدقة تقضي الدين وتخلف بالبركة.

-عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تصدقوا فإن الصدقة تزيد في المال كثرة وتصدقوا رحمكم الله.

وهذه الأحاديث التي مر عليك بعضها كافية لكشف أهمية الصدقة في نماء المال عدا فوائدها الاخرى الكثيرة في دفع البلاء والاسقام وتغيير الآجال . وفوائدها بالبركة وقضاء الدين هوعلى خلاف ما قد يتصوره كثير من الناس من كون الصدقات تقلل المال أو تذهبه ، ويقوم بعضهم مع القدرة بتأخير سداد الديون التي بذمتهم مع قدرتهم على ذلك بدعوى الحرص على وجود  المال والاستفادة منه ؛ مع أن النتائج بالعكس تماما كما لاحظت بكلامهم عليهم الصلاة والسلام.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك