المقالات

المهدي يقوم بالسيف


محمد المالكي ||

 

يمكن تعريف السلاح بأنه: هو كل أداة تتيح شل أو جرح أو قتل كائن حي أو التسبب في دمار مادي، ويمكن أن يستعمل السلاح لغرض الدفاع، الهجوم، أو التهديد إضافةً إلى إمكانية الأستعمال في الرماية الرياضية أو الصيد.

للأسلحة أنواع مختلفة، فلكل مرحلة زمنية أسلحة خاصة بها على مر التاريخ، فالأسلحة تتطور بصورة مستمرة لحاجة الأنسان لتطوير قوته في مواجهة عدوه.

لقد أشارت بعض الروايات، التي تتحدث عن زمن ظهور الأمام المهدي صلوات الله عليه، أنه يقوم بالسيف، والسيف هنا إشارة إلى السلاح، أي أنه صلوات الله عليه، سوف يستخدم السلاح ويكون بادئ أمره و قيامه، بالتصدي لأعداءه بقتالهم.

كان التصور السائد في المجتمع لفترة كبيرة، بأن السلاح الذي سيستخدمه الأمام هو السيف، بدلالة ذكر لفظ "السيف" في الروايات الشريفة، و أن التكنلوجيا الحديثة سوف تتوقف، و كذلك الأسلحة الحديثة معها، لتعود البشرية إلى إستخدام الأسلحة الباردة، كما في القرون الماضية، لكن هذا التصور ربما يكون خاطئاً جداً في تقديره، إذ أن أهل البيت صلوات الله عليهم حينما تحدثوا بهذه الأحاديث، أنما كانوا يخاطبون أهل ذلك الزمان، فالسيف أذاً سيكون بدلالة سلاح ذلك الزمان، و أن الأمام المهدي صلوات الله عليه أيضاً سيقوم بأستخدام سلاح الزمان الذي يظهر فيه.

أيها القارئ العزيز، تعال معي، لنتصفح في طيّات بعض الأحاديث الشريفة التي تتحدث عن أسلحة عصر الظهور الشريف.

مثلاً في حديث عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه حتى يقول: (فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة).[غيبة النعماني ج١ ص٣١٥]

أذاً ماذا يقصد أمير المؤمنين صلوات الله عليه "بالبراذين الشهب المحذوفة" و ما هو هذا السلاح أو الكائن؟

فكما يقول بعض المختصّين في هذا الشأن:

(البراذين هي الدابة التي كانت تتخذ للأحمال كالبغال والخيل وما شاكل، وتطلق على كل ما يتحرك حاملا لغيره وهي لذلك تصلح على كل وسيلة نقل. اما الشهب فهي اللهب او النار المحذوفة، التي ترمى بطريقة الحذف، وهي عند العرب وضع الحصاة بين السبابتين ورميها بالإبهام، وعلى اي حال فإن أصدق مصاديقها اليوم هي الدبابات والمدرعات وما شاكلها.)[الشيخ جلال الدين علي الصغير]

إذاً يمكننا تكوين تصور منطقي جديد، بأن السلاح الذي سيستخدمه الأمام المهدي صلوات الله عليه حين ظهوره، هو سلاح أهل ذلك الزمان الذي يظهر فيه، وقيامه بالسيف، يعني أنه سيستخدم السلاح في حركته منذ البداية، و ذلك لتكالب الأعداء عليه، فمعركته ستكون معركة وجود مع أعداءه، فإمّا النصر، أو النصر، لا خيار آخر.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك