المقالات

المساحة السوداء في قبضة الشيطان..!


لمى يعرب محمد ||

 

لوحة حزن وأطياف أسى، كل لون من ألوان هذه اللوحة، يحمل قلبا منكسرا جريحا، ولسانا اخرسا يخجل من سرد أحداث، جسدت ظلمة وعتمة الصورة، مهما التحفت علبة الأصباغ وفرشتها، ببهاء ألوانها لن تستطيع أن تمحو يوما صدئا ركنت مساراته إلى الموت، مساحة سوداء أباحت بملحمة خضراء وأرواح نضرة رفضت أن تقبض دون أن تقاوم، وعمدت أن تحي كل المساحات بجميع الألوان الزاهية، دون اللون الأسود، فوقف الجميع ليروا إرادتهم بعد أن ترجمت أقوالهم أفعال، وهشمت سواعدهم رؤوس خفافيش الظلام.

فاحت رائحة هؤلاء الرجال، فجابت الجبل والسهل والوادي، حملوا العقيدة وكانوا بالمستوى الحقيقي للدفاع عنها، دافعوا عن الرسالة والامتداد الطبيعي لها، والتي أريد بها أن تتلاشى، وتنتهي على أيادي عتاة ظالمين متمردين، يذكر إن العراق في يوم ما أصبح بمفترق طرق، فساهم هذان الرجلين بوضع الفاصلة، فاصلة الإيمان الصادق والتي دفعت بالمؤمنين إلى البذل والتضحية، كان داعش خطر استثنائي على العالم، ومواجهته تتطلب أيضا رجال استثنائيين، شيبة ذو غيرة وحماس، وحب لله ورسوله وال بيته، والقتال في سبيلهم، مع علم بالأحكام ومدارك الشرع والعقيدة، وعمق النظر لعواقب الأمور، أصدقوا الله فصدقهم وربحت تجارتهم معه، عادلة هي الحياة عندما أعطت الجميع حجمه الحقيقي، وأعطت الصادق تجارة مع الله لن تبور، يتجدد ذكراه في كل يوم، وكشفت زيف أمريكا وحقدها الحقيقي فقذفوا ما في قلوبهم من غل وكراهية، الدنيا هي ميدان اختبار وامتحان - فخيرها وشرها متعلق بموقف- فعن أمير المؤمنين (ع)" إن للدنيا رجالا لديهم كنوز مذخورة مذمومة عندكم مدحورة، يكشف بهم الدين كشف أحدكم رأس قدره ويلوذون كالجراد فيهلكون جبابرة البلاد" *عيون الحكم والمواعظ ص١٤٧، فهؤلاء هم الرجال الذين استفادوا من الدنيا، وصمموا على الجهاد، وفرض حكم الله في الارض.

هنيئا لهم عندما حملوا رسالة الله في العدل، وهنيئا لهم عندما اختارت أفئدتهم الطريق الأمثل والأكمل، ألا وهو طريق محمد (ص) وال بيته، رصيدا موفقا دائما وأبدا، بتمثيل صورة الحق والعدل، والبطولة والدفاع، عن الدين والعقيدة.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك