المقالات

جريمة العصر وأغتيال قادة النصر


محمد المالكي ||

 

في فجر يوم ٣/١/٢٠٢٠ فجع المؤمنون بأستشهاد جنديين مخلصين من جنود الأسلام، أريقت دماءهم الزاكية، في أرض مطار بغداد الدولي، تقطعوا أرباً أرباً، متأسين بأمامهم الحسين عليه السلام، أنها موتتةٌ لطالما تمنوها.

الحاج قاسم سليماني، و الحاج أبو مهدي المهندس، و رفاقهما، قتلا على يد أعتى أعداء الله في الأرض، فما لم تستطع أميركا من أنجازه على الأرض، نفذته بهجوم غادر جبان، بطائرات مسيرة، وأغتالت أبطال معارك الأنتصار.

المعتدون في هذه الجريمة معروفون للجميع، فرئيس دولة الشر آنذاك، ترامب، قد أعترف بتبنيهم تلك العملية الأ.رهابية، لكن مع ذلك كان لابد من أجراء تحقيق دولي شامل، لتبيين كل ملابسات جريمة العصر هذه، الدول المشاركة، عدد الأفراد المشاركين و هوياتهم، حتى يتم تشخيص المجرمين، فأن لم يُقتص منهم، لا أقل يتم فضح المجرم، وهو أدنى واجب تجاه من قدموا دماءهم الطاهرة، في سبيل تحرير المقدسات، من دنس الأجرام.

تفيد آخر المعلومات عن جريمة أغتيال قادة النصر، بأن ٩٤ أميركياً و ١٧ عراقياً، قد شاركوا بهذه الجريمة، على رأسهم ترامب و وزير خارجيته و ماكينزي، قائد القيادة المركزية، فهذا ما صرح به مساعد رئيس مجلس القضاء في الجمهورية الأسلامية في أيران، و أعلنت لجنة التحقيق المكلفة بهذه القضية، بأن لائحة الأتهام في الجريمة باتت جاهزة تقريباً.

هنا علينا أن نسأل، ما الأجراءات التي أتخذتها الحكومة العراقية، حكومة و قضاءاً؟ فأنتهاك السيادة العراقية و قتل قادة العراق العسكريين و ضيف العراق العزيز،يجب أن يقابل بأجراءات قانونية و قضائية و مخاطبة المجتمع الدولي، في أقل التقادير، لكشف المجرمين والخونة، و تقديمهم للمحاكم، فمما لا شك فيه، أن الأجنبي لم يكن بمقدوره القيام بأرتكاب هذه الجريمة، لولا مساعدة المجرم و الخائن الداخلي، فلربما جريمة هؤلاء أكبر و أعظم من الأجنبي.

لقد كان الشهيدان، شعلتين تنيران درب الجهاد، وقامتين من قامات الأنتظار لولي الله الأعظم، صاحب العصر و الزمان صلوات الله تعالى عليه، فبما قدما من عمل في طريق إحياء أمر الأمام المهدي صلوات عليه، أصبحا اليوم رمزين من رموز التمهيد، لدولة العدل الألهي، يرشدان و يجمعان قلوب التائهين.

بغض النظر عن نتائج التحقيقات في العراق أو الجمهورية الأسلامية فأن أستمرارية عطاءهما حيين أو ميتين ستولّد ألف سليماني و ألف أبو مهدي، ليكونوا للمهدي أنصاراً.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك