المقالات

سفيرة ام مندوب سامي


اياد حمزة الزاملي

إن من يتابع بدقة و تفحص تحركات السفيرة الامريكية الأخيرة في العراق يجزم و بدون أدنى شك بأنها تتصرف و كأنها مندوب سامي لتعود بنا الذاكرة الى بدايات القرن الماضي عندما كانت بريطانيا تتحكم في مصير الشعوب العربية عن طريق سفارتها عندما احتلتها عام ١٩١٨

و كيف كان السفير البريطاني يتحكم في مصير الشعب العراقي في كل صغيرة و كبيرة و ما ثورة العشرين التي قادتها المرجعية المباركة في النجف الاشرف و التي كانت صفعة قوية وجهها الشيعة الى وجه المحتل البريطاني القذر و كانت الشرارة الأولى و الالهام الثوري لانطلاق حركات التحرير و الكفاح المسلح للشعوب العربية التي استلهمت من هذه الثورة المباركة دروس الثورة و الكفاح المسلح لنيل حريتها من المحتل القذر كما حدث في الجزائر و ليبيا

امريكا القذرة نهجت نفس اسلوب حليفتها بريطانيا و لكن بصورة اكثر عصرية و ديمقراطية

امريكا (امبراطورية الشيطان) تلعب على ثلاث أوراق رئيسية و مهمة عند صانع القرار الامريكي لاسقاط الانظمة الوطنية و هي ورقة الاقتصاد و ورقة الارهاب و ورقة التظاهرات

ورقة الاقتصاد / و هي من أهم و أخطر الأسلحة التي تستخدمها امبراطورية الشيطان لتركيع الشعوب و اذلالها و ذلك عن طريق فرض الحصار الاقتصادي عليها كما يحصل اليوم ضد الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران و كما يحصل آلان ضد الشعب العراقي من رفع سعر الدولار بالتعاون مع بعض الخونة و العملاء من الداخل و هم جراثيم الاستعمار و ذلك من اجل تجويع الشعب العراقي و تركيعه و اذلاله من اجل الالتحاق بمشروع الذل و الخزي و العار الذي تقوده امريكا و الكيان الصهيوني و الكيان السعودي للتطبيع مع الكيان الصهيوني القذر

اما ورقة الارهاب فهذه من الحقائق المسلم بها و التي لا يختلف عليها اثنان

ان امريكا القذرة هي التي تدعم الارهاب بالمال و السلاح و بالتواطئ مع عربان الخليج

فهلاري كلنتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة اعترفت علناً و امام وسائل الإعلام بان امريكا هي التي صنعت و دعمت تنظيم القاعدة الارهابي

و دونالد ترامب الرئيس الامريكي الأسبق هو الاخر اعترف علناً و امام وسائل الإعلام حيث قال (بأن الرئيس الامريكي أوباما و إدارته هي التي صنعت تنظيم داعش الارهابي)

و هناك مبدأ في قاموس علم القانون يقول (الاعتراف سيد الأدلة)

و هناك العشرات بل المئات من الأدلة التي تثبت تورط و دعم امريكا للتنظيمات الإرهابية و لست هنا في مقام إثبات هذه الأدلة جميعها و إنما الموضوع يحتاج إلى مقال خاص

امريكا قذرة و تاريخها أقذر منها حيث قتلت اكثر من ٨ ملايين مواطن من الهنود الحمر و ذلك باعطائهم بطانيات تحمل جرثومة مرض الطاعون بذريعة تقديم المساعدات الانسانية و قتلت اكثر من مليون شخص في اليابان في خلال ٥ دقائق و ذلك بالقائها القنبلة الذرية على مدينتي هورشيما و نكازاكي و احتلت العراق و أفغانستان و ارتكبت المذابح و المجازر و قتلت الملايين من هذين الشعبين و لن يستطع احد ان يقول لها كلمة واحدة

اما ورقة التظاهرات فهذه تسمى عند صانع القرار الأمريكي (الجوكر) حيث يعتمد عليها صانع القرار الامريكي اعتماداً كبيراً و رئيسياً في إسقاط الانظمة الوطنية و التي ترفض السير في الفلك الامريكي كما حدث لحكومة عادل عبد المهدي الوطنية لانه رفض السير في الفلك الامريكي و كما يحدث الآن مع حكومة السيد محمد شياع السوداني الوطنية من رفع سعر الدولار و الجوكر الامريكي تلوح به و على الأبواب لانه رفض السير في الفلك الامريكي

و هذه تعرف في قاموس السياسة الامريكية بالحرب الناعمة (soft war) و هي تعتمد اعتماداً كبيراً على علم النفس و بالذات ما يسمى في قاموس علم النفس عملية غسيل الدماغ (Brainwashing)

و الانترنت هو أهم و أخطر هذه الأسلحة النفسية في تأجيج التظاهرات لتحقيق اهداف امريكا القذرة و السيطرة على عقول ابنائنا و استخدامهم (فأرة تجارب ) في تحقيق أهدافها الشيطانية كما حدث في ما يسمى (تظاهرات تشرين) و التي أسقطت حكومة عادل عبد المهدي الوطنية

و سوف اتناول هذه الظاهرة الشيطانية في مقال خاص (ان شاء الله)

يجب على أعضاء البرلمان بصفته ممثل عن الشعب العراقي ان يوقف و يلزم حدود هذه السفيرة العجوز الشمطاء القذرة و يمنعها من التدخل في شؤون العراق الداخلية هذا اذا كان لدينا أعضاء في البرلمان شجعان و وطنيون و انا اشك في ذلك (الا ما رحم ربي)

و يبقى الأمل المعول به فقط على فصائل المقاومة الاسلامية التي رفعت رأس العراق و الاسلام عالياً في سماء الجهاد و الكفاح و الكبرياء و أذلت و مرغت أنف المحتل الامريكي القذر و اذاقته الهزيمة و الذل و الهوان

فالعنف الثوري هو فلسفة و ثقافة و تاريخ و قد اباحت و سمحت قوانين الأمم المتحدة للشعوب المحتلة باستخدام السلاح للدفاع عن وطنها و شعبها في سبيل التحرر من الاستعمار

الاستعمار القذر لا يفهم غير لغة البندقية و التي تعيد للشعوب المحتلة تاريخها و هويتها و ثقافتها و التي يحاول المستعمر القذر طمسها و اذلالها

فالحق لا يأتي الا من خلال فوهات البنادق و التاريخ مليء بالشواهد الكثيرة و فيتنام خير شاهد على ذلك

و قد قال مولانا الامام الحسن العسكري (صلوات الله عليه) (ما ترك الحق عزيزاً الا ذل و لا اخذ به ذليل الا عز)

قال تعالى {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ } صدق الله العلي العظيم

والعاقبة للمتقين.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك