المقالات

عندما يحل الفاسدون في الصدارة تعم الفوضى


مانع الزاملي ||

 

كنت في موضوعي الذي نشرته يوم امس تحت عنوان ( الانتهازية سلاح الاقزام ) تطرقت فيه لتعريف الانتهازي ،وسلوكه النفاقي ،ولعبه على كل الحبال ولعب كل الادوار ، واشرت على ابتلاء العوالم بهذه النماذج التي تجيد لعبة الوصولية،  واعني بها الوصول لهرم القيادات الثورية وذلك من خلال التزلف ، والتملق ،  وادعاء الحرص والنزاهة ، وهو ابعد مايكون عن تلكما الصفات ! اليوم اكمل بحثي في الاشارة الى خطورة تلك العناصر واساليبها القذرة لنيل المنافع الشخصية،  من خلال ما يجمعه من اموال ومواقع ووجاهات  ، ان الانتهازي يسعى ان يكون في مقام اتخاذ القرارات،  ولايتمكن من ذلك بوجود الصالحين والمثقفين،  لذلك تراه يستهدف الرهط النزيه والمثقف ويثير حولهم الشكوك والغبار الذي يبعدهم عن مقام التأثير،  ليحل هو محلهم ويستخدم اسلوب المسكنة ولوي العنق تصنعا كأنه صاحب خشية وايمان ناسيا ان ليس للثعلب دين ولاعهود !

  ان الحذر من وصول المنافقين والانتهازيين الى دكة القيادة يعني ان كل ما بناه الصلحاء سوف ينهدم  وتحل محله المحسوبيات ، والقرابات ،والعشائرية في جمع الانصار ، والوسيلة التي يسلكها لبلوغ هكذا اهداف هم الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق ، واذا تم السكوت عن العبث في مصير الاتقياء ، والمخلصين،  وتحجيمهم ، معنى ذلك سيتحقق هدف الاعداءفي تدمير وتفريق الجمع المخلص الوطني المؤمن تحت شعارات كاذبة وسطحية وغير مهذبة!  عندها سيكون السكوت والتغاضي خيانة لدماء الشهداء واستخفافا بتضحيات الامة ، ان احزابنا ابتليت بهكذا عينات رغم انتهازيتها لكنها ذكية في الوصول لمواقع حساسة وخطيرة في جسد التنظيمات والتشكيلات ، والجمعيات، والنقابات المهمة في توجيه الجماهير وقيادتها ، واول الخسارات هي انصراف الجمهور عن مثل هكذا كيانات لعلمهم بماهية وتاريخ تلك النماذج !

نحن نمر في منعطف خطير يتطلب وحدة الكلمة وجمع الطاقات الخيرة لتجنب السقوط والانحراف لاسامح الله،

ان الامة التي تستسلم للخونة والانتهازيين لايمكن ان تفلح او تبلغ اهدافها الدينية والدنيوية وسوف تلاحقها البلايا واللعنات لانها لم تشخص الحقيقة من الزيف.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Jaas Ammf
2023-01-05
جزاك الله خير لما الممت بجوانب هذا الموضوع المهم ، احسنتم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك