المقالات

من سرق هويتنا..من هدم مشروعنا ..من أقبرنا ونحن أحياء ؟!


عباس الاعرجي ||

 

ما ذنبنا من فعل ذلك بنا ، من حطم أحلامنا وديننا ، من سفّه  شرعنا وقبلتنا، من الذي جعلنا طرائق قددا .

ياقوم نحن شعب اصبحنا بلا هوية وأمة بلا قضية، شتتنا الزمن وبعثرنا القدر ، ياقوم كلنا في خطر ، ياقوم يجب ان نعود ونحطم القيود ، يجب ان نثور على المأثور ونكشف المستور  .

  فقد سلكنا طريق الخطأ، وامسينا إمعات نردد الكلمات ، لم يعد لدينا آراء ومقترحات ، كل شيئ في بلدي دخل في سبات ، حتى مُهْدِينا نام في وسط الطريق ينتظر الحريق ، قادة الاحزاب تنصلوا عن مهنة الرجال وزاحموا النساء في حرفة الفراش .

ياسادتي ثوروا على الواقع المرير ، إصرخوا نددوا كبروا بعثروا كل الاوراق ، فعمَّا قريب ذكورنا ستركب الذكور في الطرقات وعلى مرأى من الجميع ، أوقفوا كل مشاريع الغزاة قبل فوات الأوان ، وقبل ان نساق نحن وأنتم كالخراف الى مسالخ الحمير  .

  الدين الصادق سافر منذ زمن بعيد ، لأنه لم يرى في أنصاره وقاموسه أثرٌُ جديد ، غير القداسة المصطنعة وأطباق الثريد .

ياقوم مالكم لا تفقهون ما نقول : كفى لقد ملأتم قلبي قيحا ، فنادوا لي علياً لأزيدن لقيحه قيحا ، ونادوا لي الحسنان وطه ويس والقرآن الحكيم ، وسومر وبابل وآشور ، لأروي لهم غياب الوجدان والخذلان ، والضحك علينا بألعوبة توحيد الاديان  .

ياناس فقدنا الاتصال بمن حولنا ، وبات الهاتف الجوال هو من يرعى مراعينا ، يسهر ويكتب ويوجه ويربي الاجيال ، على الفُجرِ على الرقصِ ، وعلى الخلاعةِ والعُهرِ .

فبالأمس وعند الغروب صلت أتباعك يا صاحب العصر بخشوع مع أحمد ، وأمست ترقص ليلاً مع عيسى ، وأصبحت مساجدنا ونوادينا تستقبل ، المهنأوون بحلول العام الجديد  .

فهنيئاً لكم ولنا ، وللقائمين على لملمة الشمل وتوحيد الصف .

وتوحيد دين الله  ...  الدين الابراهيمي ؟

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك