المقالات

هوالدولار وعلاقته بالسياسة العراقية...


حسين الجنابي ||

 

محلل سياسي/

 

لايكاد يمضي يوم الا ويكون للدولار وقيمته المتصاعدة بشكل ماراثوني على لسان جلساء محتسي الشاي.

الدولار والخوف من ان يفوز بالمركز الاول في خليجي 25 على فريق الشعب العراقي، الذي يمهد لدخول فريق نور زهير  موسوعة غينيس للارقام القياسية على اعتبار انه صاحب اكبر سرقة في القرن.

فللدولار طموحات متعددة وحسب ما دار من اشاعات سمعتها  قبيل وصول الكاظمي الى السلطة هو ان يصل الى سعر 167 0    امام الدينار العراقي..

 فلذلك عوامل  داخلية وخارجية تضمن له  الفوز بأعلى المراتب ففريقه (فريق الفاسدين)  متكاتف مُدرب يلعب بروح الفريق الواحد.

فالعوامل الخارجية تهدف الى  الضغط على الحكومة لأجل ان تنساق وتنغمس الى الحد الاعلى او الممكن مع المشروع الامريكي والبريطاني والفرنسي والا فأن خيار  تثوير الشارع ممكناً، حينما يكون الاطفال والشباب وكبار السن في الشوارع بين التقاطعات والساحات العامة يستجدون لقمة الخبز ...وفي إسقاط حكومة عادل عبدالمهدي مثالاً ومصداقاً له الاثر الكبير في ان تتحذر الطبقة الحاكمة من ان يعاد نفس السيناريو مرة اخرى ، لكن في ذلك لأمريكا مخاوف من ان اي فوضى في الوقت الحالي ربما تقود الى أيقاف تصدير النفط وتخسر  الاسواق العالمية 4 ملايين برميل ما يؤدي الى رفع الاسعار في الاسواق العالمية لصالح بوتين الند العنيد والصبور الذي مَهَرَ في سياسة قرض الهيمنة الامريكية على العالم وأنهاء سطوتها على الطاقة والغذاء فأصبح بوتين  يحاصر اوروبا في سلتها الغذائية وموارد طاقتها لكن دعونا لا نبتعد كثيراً عن العراق فالساحة واسعة جداً ولكل جغرافية معينة خصوصية في التحليل وبأبعاد  سياسية وعسكرية متشابكة.

 العراق وبعد الخلاص من داعش دخلَ الى ساحة صراع جديدة  لما يمتلكه من موارد الطاقة الدسمة لكن ليس الامر أمر طاقة فقط وأنما ولأن بُناه التحتية متهالكة  ويحتاج الى اعادة اعمار واسعة وشاملة فهذا يعني عائدات كبيرة جداً لمن يظفر بهذه الفرص الاستثمارية التي تقدر بمليارات الدولارات لذلك تتسابق الدول الخليجية ذات القدرة النقدية الكبيرة ليكون لديها حضور كبير في الساحة العراقية السياسية والمجتمعية والرياضية والتجارية وحتى الدبلوماسية، فالسعودية والامارات اللتان أرهقتهما ضريبة الحماية التي يدفعونها للولايات المتحدة وبريطانيا الذي أدى الى أنخفاض في  نموهما الاقتصادي في السنوات الخمسة الاخيرة ويرون في العراق الوزة التي تبيض ذهباً لتعويض خساراتهما.. جاء مؤتمر بغداد الثاني الذي عقد في عمان مستكملاً  للمؤتمر الاول الذي عقد في بغداد العام الماضي في زمن حكومة الكاظمي الذي جاء أنسجاماً مع طموح السعودية  في تشغيل اكبر منطقة اقتصادية اقليمية وهي مشروع نيوم 203 0 المقام على اراضي مشتركة بينها وبين  الاردن ومصر على البحر الاحمر ويبدو ان سعي السعودية من خلال القمم الثلاث التي عقدتها مع الصين وبحضور عربي اسلامي واسع وبدبلوماسية جديدة تبدو وكأنها الاب الروحي للعراق الذي عليه واجب الارتباط بمنظومة نيوم 203 0 التي سترتبط بالنشاط الاقتصادي الصيني الذي سيمر وفق تفاهمات تنسجم او على الاقل تنساق مع المتبنيات السياسية لدول الخليج العربي وبالتالي ما يراد من العراق هو ان يشارك العرب في هذه المنظومة الاقتصادية العربية الاسلامية وفق ما ترسمه له القيادة السعودية فأن رفض او امتنع عن الانصياع فمسلسل الدكتور عادل عبدالمهدي ليس ببعيد وسيكون السيناريو الجديد اكثر شدة وبسلوكيات جديدة مربكة وشديدة القسوة. وهناك دائما الكثير يقطن خلف كواليس السياسة.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك