المقالات

الخال والشايب في ذكرى الاستشهاد، والم الاحرار.


علاء طه الكعبي ||

 

ذكرى وكأنها اليوم ، ألمها لازال يتجدد في كل يوم وفي كل ساعة، نعم هي ذكرى لكل الاحرار واحياءها هو ليس تكليف بل هو واجب مقدس، قمران أختفا من عن الرؤية البصرية ولكنها في بصيرة القلوب موجودة وحية وتجري في عروق كل مؤمن ومقاوم.

تلك الدماء الطاهرة التي كشفت الخونة من الداخل والخارج، وكشفت المرجفين والمترددين، وأظهرت حقيقة الاصلاء والمقاومين.

تلك الجريمة الكبرى التي اقترفتها أمريكا ورئيسها الارعن ترامب،  الذي خالف فيها كل الأنظمة والاعراف الدولية والنظم الاخلاقية، جريمة استشهد فيها ظيف العراق الاصيل الحاج قاسم ورفيق درب المقاومة الحاج أبو مهدي المهندس، وشارك تلك الجريمة شخصيات معروفة بولائها إلى أمريكا والتي كانت على استعداد على أن تبيع العراق وأهله من اجل ان تبقى على كرسي الرئاسة.

لو نظرنا إلى الأمر من زاوية أكبر، هل كان استهداف قادة النصر هو مجرد رسالة إلى ايران وللمقاومين، ام هو تمهيد لامور أكبر، هل القادة كان تأثيرهم في العراق ام كان تأثيرهم على المستوى الاقليمي والدولي، نعم لقد اعطت أمريكا هديه كبيرة إلى داعش، عندما استهدفت اقوى واشرس عدو كان لها، وكانت سوريا ولبنان واليمن والعراق ودول أخرى تشهد وتعترف لهم بالفضل الكبير، لولا قاسم والمهندس لما بقي شئ اسمه المذهب الشيعي.

استهداف القادة كان استهداف للتشيع والولاية والمقاومة، عنوان كبير حمله القادة، فلم يكونا مجرد قادة يحملون فقط الجانب العسكري، بل كانا لهما في قلوب العراقيين جوانب متعددة إنسانية واخلاقية وروحية ونفسية.

ما الذي دفع ترامب الارعن أن يستخدم آخر وسيلة له وهو القتل المباشر والادهى الاعتراف بتلك الجريمة، وأختيار التوقيت في قمة الانفلات الأمني، وفي زخم التظاهرات، والتي كانت أمريكا تظن بأن هذا الوقت الذي ينشغل فيه القادة والفصائل في الدفاع عن أنفسهم بسبب الهجمة الشرسة عليهم من جهلة الشيعة وأبناء السفارات والجوكرية، نعم كان وقت محسوب ودقيق جدا ولو أن هذه الحادثة كانت في وقت الإستقرار، لما حدث ما حدث.

ما الذي كان يحمله الحاج قاسم من رسالة إلى الحكومة العراقية، وما الذي حدث في سوريا وكيف تم تسريب قدومه إلى العراق، ولماذا ذهب المهندس وهو يعلم بأن هناك أمر يحاك في دهاليز المخابرات العراقية والامريكية، رغم تحذير المهندس من الذهاب، ومن هم المشتركين في الاغتيال، كلها أمور لازالت قيد التحقيق، وربما هناك ضغوط كبيرة على الجانب العراقي لعدم إظهار تلك الحقائق وكشفها للرأي العام، ولكن الجانب الايراني لن يسكت لانه لا يتأثر بتلك الضغوط.

الذكرى لا يكفيها الأحياء فقط، بل لابد من أخذ الثأر لهم، لانه ثأر لكل المقاومين والشرفاء في العالم، نعم لابد من محاكمة ترامب، وكشف ومحاسبة المتورطين في عملية الاغتيال، واي عملية لاسقاط أو نسيان الثأر، سوف يتحمل عواقبها كل المقاومين والمجاهدين، واي عملية مساومة أو مقايضة لتلك الدماء ستسقط عروش الشيعة، اياكم ثم اياكم نسيان الثأر، ولا يشغلكم عنه الكرسي أو المنصب.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك