المقالات

اسألوا عنهُ دموع الولي...!


نور الدراجي ||   ورحيلك يُبكي الفؤاد، وانَّني اخفي الدمعَ ببسمةِ المتألمِ، وما لي ما ابكي فقد بكاهُ الولي، بحرقةٍ ودمعٌ منهمرِ.  ان الانسان في بعض الأحداث الكبرى لا يمكن ان يخفي الكثير من عواطفهِ حتى المعصومين صلوات الله  وسلامه عليهم اجمعين لم يخفوا عواطفهم وحزنهم حيال امرٌ محزن، فالأمام علي صلوات الله وسلامه عليه لما بلغهُ شهادة مالك الاشتر حزن وتأسف على مالك وقال: (اللهم اني احتسبهُ عندك فأن موته من مصائب الدهرِ) وقال صلوات الله وسلامه عليه: ( على مثل مالك فلتبكِ البواكي..)   حاج قاسم سليماني تلك الشخصية التقوائية العارفة والمخلصة لقائدها، شخصية استثنائية، لا تتكرر، كان خبر استشهاده صعباً على قلوب محبيه، ولاسيما  على قلب الولي الفقيه فقد بكاه الإمام الولي الخامنئي (دام ظله ) بحرقة وألم، بل بكاءً مرّاً، وهذا يدل على عظمة هذه الشخصية التي يصعب ان يعرف قدرها سوى من بلورها وربّاها على يديهِ، الحاج قاسم سليماني كان ذلك القائد الكبير بتقواه الخبير والبصير بالاحداث التى تجري وكيف لا يكون ذلك من  تخرج من مدرسة الإمام الخميني ( قدس) والإمام الخامنئي (دام ظله)   لم يكن الحاج قاسم سليماني شخصاً عادياً هو وغيره من الشهداء اللذين سلكوا درب الاسلام المحمدي الاصيل، انما صعدوا إلى هذه القمم الشامخة بفضل العقيدة التي يحملونها، باغتيالهُ منحهُ العدو ارفع وسام ألا وهو وسام الشهادة، نعم وصل الحاج إلى مبتغاهُ الذي كان ينتظرهُ، عرجت تلك الروح الزكية ، وبقيت تلك الاشلاء المقطعة، وتلك اليد المبتورة ، وذلك الخاتم ليواسي من توزعت اشلاءهم وقطعت ايدهم في عصر عاشوراء.  بكت عليك البلاد والانفس، وذابت القلوب من بعدك، وانّنا نحتسب هذه الاوصال المقطعة ظلماً عند الله تعالى، وعهداً منّا لک یاحاج سنواصل طريقكم بجهاد التبيين تحت راية أمامنا وقائدنا وسيدنا الخامنئي العزيز حتى يسلم راية الحق إلى امامٍ يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلما وجورا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك