المقالات

عيدٌ بطعم الذنوب...!!


نور الدراجي ||

 

الزمان: منتصف شهر كانون الأول من كل عام، المكان: أينما حللت وقعت عيناك، الحدث: رأس السنة الميلادية، احتفالاتٌ، اغاني، اطلاقاتٌ نارية، صخبٌ وضجيج يملأ العالم دوياً، إسرافٌ وتبذير لا مثيل له على طول الكرة الأرضية وعرضها، حيث تنفق تريليونات من الأموال على مناسبة تم أحكام تكذيبها، و حَبك اسطورتها عمدة إلى حذف المسيح منها ووضع سانتا كلوز( وبابا نوئيل) مكانه.

الكثير من المسلمين تماشياً مع أجواء الرأي العام ووفقاً لمقولة ( حشرٌ مع ناس عيد) يحتفلون بأعياد رأس السنة الميلادية احتفالا مبالغاً وغير مبرّر، تختصر الآية الكريمة حالهم ( أنما الحياة الدنيا لعبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخر بينكم في الأموال والأولاد...)

إلى أين يا أمة الإسلام بهذا الانحطاط والتقليد للثقافات الغربية التى هتكت كل المعايير السماوية الالهية التي جاء بها الانبياء والمرسلين، والتي يُندى لها جبين كل حرٌ شريف، ليلة رأس السنة عند من غابت عنهم البصيرة والدراية هي ليلة الخطيئة وحصاد الشيطان لسنة كاملة، لما تضمنتهُ من أجواء الفسق والفجور وحفلات الرقص وشرب الخمر واختلاط النساء والرجال في المولات والشوارع، ناهيك عن القمامة التي ملأت شوارعنا، والدخان الذي غطى اجوائنا ( شنوا بلة..! خلونا نعيش لا تتفلسفون براسنا ) ثقافات دخيلة ما انزل الله بها من سلطان.

وعليه ينبغي لكل إنسان مؤمن ذو بصيرة ان يقف وقفة تأمل ومحاسبة مع ذاتهِ، ليعرف الثمرة من حياتهِ التي مضت، ويستغفر الله تعالى من ذنوبهِ ويشكره على طاعته، فهذا الامام زين العابدين صلوات الله عليه يعلمنا كيف نتعامل مع بقية العمر ( اللهم ان كان عمري مرتعاَ للشيطان فاقبضني اليك قبل أن يسبق مقتك الي أو يستحكم غضبك عليّ ) فهذه الايام تمر سريعاً والعمر في نقصان، ولنعلم ان رأس السنة هي الوداع لسنة قد رحلت بلا رجعة واستقبال سنة جديدة فماذا أعددنا لها..؟؟

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك