المقالات

الزهراء عليها السلام شهيدة الدفاع عن الولاية والدفاع عن الحقوق..


هشام عبد القادر ||

 

العالم يجب أن نفهم جميعا إن الولاية ليست بالهين فأنت تدافع عن الأوطان وتقتل في سبيل الاوطان وتكون شهيدا وتدافع عن حقوق ومظلوميات وتقتل تكون شهيدا' وعلينا نسأل انفسنا ما معنى الولاية وكيف ضحت الزهراء عليها السلام في سبيل الولاية 'أولا الولاية ليست لأمة معينة بل لكل الوجود وهي رحمة للعالمين 'وإلى اليوم لم تطبق معناها الحقيقي الكامل 'الولاية هي العدل المطلق تعني يكون العالم بسلام تشرق الأرض والوجود كله بنور العدل لا يكون هناك أي مشكلة بالوجود 'نحن اليوم لم ندرك معناها البعض يعتقد إنها الكرسي او الحكم والسلطة والخضوع للحاكم وتكون الولاية للحاكم يفرض حكمه وسلطته المشروعه من السماء فترة حكمه وهكذا تتداول حتى آخر الزمان

قد يكن هذا التفسير الظاهر حسب عمق تفكير مخيلات بعض العقول يحسب حسب تفكيره وإدراكه وهذا ليس عيب أن نفكر ولا ننتقد بسوء الظن لكل إنسان إدراكه وله حرية الفكر والدنيا وجدنا بها بعقل الدنيا حسب صغرها ندرك ولكن نفكر بعقل الأخرة فهي اوسع إدراكا ..كيف لو نجمع عقل الدنيا والأخرة بنفس الوقت سيكون تفكيرنا اشمل اي لا نضيق الإدراك لدينا ولا نصغره ولا نحده ولا نسيئ الظن بتفكيرنا..

لذالك علينا أن نفهم إن السيدة الزهراء عليها السلام سيدة نساء العالمين روح ابيها وريحانته وبضعته وخير الخلق من صلبه هل نتوقع من الزهراء عليها السلام إنها تدافع عن ولاية حسب مقاس تفكيرنا أم إنها تدافع عن ولاية لم تتسع لها صدورنا ولم تدركه عقولنا لإننا نفكر بعقل الدنيا لم نفكر بعقل شمولية الأخرة التي هي خير وأبقى..

فكر قليلا مع نفسك كيف نحن بالدنيا نشاهد حكومات وراء حكومات وملوك وراء ملوك وتداول دول والناس تموت لم يبقى أحد بهذه الدنيا التي نراها بأعيننا على حاله بل تتغير الأحوال هل من المعقول الزهراء عليها السلام تدافع عن سلطة او حكومة او ولاية حسب تفكيرنا إنها ولاية بالدنيا ..لا والله دفاعها عن ولاية كونية شمولية تشمل عالم الدنيا والآخرة ..يعني ذالك إننا إلى الأن لم نصل لنعمة الولاية التي فرضها الله وجعل نفس رسول الله. سيد الوجود سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله لها الولاية على الوجود كله ونفس الإمام علي عليه السلام كنفس رسول الله من كنت مولاه فهذا علي مولاه لها الولاية على الوجود كله دنيا وآخرة ..حامل اللواء بالدنيا والأخرة.'فقط نفكر مع أنفسنا هل الولاية محصورة فقط تنظم حياتنا بالدنيا فقط أم إنها نجاة بالآخرة نعيم أبدي لذالك نحن نوالي الإمام علي عليه السلام ولاية الدنيا والآخرة لإنه في الدنيا اكيد سنكون شهدا حتما حتى إذا لم نقتل ولكننا سنعيش في الدنيا في حالة حرب على الولاية لإن ابليس اعلن حربه عليها والقعود بالصراط المستقيم هي الولاية والنعمة التي يحاربنا عليها حتى اليوم المعلوم الذي يظهر بها دولة العدل 'يعني نحن لم نأمن يوم إن إبليس سيتركنا في حالنا ويقول خلاص انتم جوعتم فقرتم تم قتلت وسبي رجالكم ونسائكم يكفي بل هو اعلن الحرب على الولاية كلما اقتربت وازددت علما ويقينا بها كلما زاد الضغطـ والحرب عليها 'فانت بذالك شهيد في سبيل الصبر التمسك بها ' ولايتنا ننظر بعين الآخرة قليلا ولو لحظة سنجد بعد موتنا لا يوجد من يخلصنا ابدا إلا الإشارة التي قالها سيد الوجود من كنت مولاه فهذا علي مولاه اي بعد الموت نحن نرى نعمة الولاية هي المنجية لإن اعمالنا  ليست شئ ابدا ولا نركن على شئ غير الولاية البعض سيقول رحمة الله نعم رحمة الله هي الولاية 'هذه الرحمة المهداة للإنسانية ولكل الوجود ماذا يتخيل لك كيف تكون الرحمة الرحمة منهج وصراط مستقيم.. الرحمة نحن الآن بفلكها نعرف محبة الله لنا من سخطه من خلالها.. هل نحن في فلك الولاية نوالي الله ورسوله والمؤمنين ..وهل وصل محض تفكيرنا لعالم ابعد من عالم الدنيا ماذا تعني الولاية تعني ليس فقط نظام للدنيا بل رحمة للعالمين دنيا وآخرة.. لذالك نحن لا نستطيع تقدير موقف وعظمة الزهراء عليها السلام هي دافعت عن الولاية لإنها ام الرحمة للعالمين شفقة بالعالم تدلهم على ما ينفعهم بالدنيا والآخرة واسف على من يفهم إن الولاية حكم وسلطة دنيا لو كان كذالك كان الإمام علي عليه السلام قادرا على ضرب كل من تخلف عن ولايته'

ولكن الولاية حرية ودين لا إكراه في الدين 'وايضا استطيع ان افسر حسب قدراتي العقلية إن الإمام علي عليه السلام قادرا يدافع ويضرب كل من تخلف عنه لكن هناك اسباب اولا الناس ستفهم إن الدين لعبة دنيا صراع على الحكم وإن بني هاشم استولوا على السلطة بعد سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله وايضا الناس مازالت لم تتعمق بفهم الدين بصورته الجوهرية 'وايضا العالم مازال هناك دول عظمى الروم وكسرى وغيرهم يعني الإمام علي عليه السلام عقله اوسع بكثير مما نفكر نحن هو ينظر بعالم الدنيا والآخرة يعلم ما كان وما يكون ويعلم بالأحداث نتخيل نحن لو قامت حرب بعد رسول الله على السلطة ماذا

سيكون بالصورة لدينا في عالمنا اليوم وكيف ستكون الصورة بهذاك الزمن امام العالم الاول من اسلم ومازال لم يعرف جوهر الإسلام وكيف سيفهم. ذالك عقول الدول الكبرى دولة فارس والروم وغيرها.. إن الإسلام ضعيف يتصارعوا على السلطة ..ولكن الإمام علي عليه السلام عقله اوسع يعلم إنه إمام المتقين يفهمه من يفهمه بجوهر العلم والحقيقة إنه اصل الدين معتقد داخل النفس والقلب والروح ليس سلطة دنيا

بل هو الحياة الخالدة والباقية والنجاة'

إذا وصل الإسلام العظيم الذي هو اكبر من الدول الذي سميناها عظمى اليوم الإسلام هو الأعظم من كل عظيم هو الأشمل والأرحم وكل ذالك ببركة الأطهار الصابرين والشهداء فهم ادوار كلا حسب عصره وزمانه يدافع عن الدين والإسلام بحسب الظروف حوله ..

نجد شهادة الزهراء عليها السلام هي صورة توضح لعالم عصرها تدلهم أين الحق وتدل العالم إلى يوم الأخرة إن الحق مظلوم وسينتصر.. كذالك الإمام الحسين عليه السلام دافع بعصره وقدم نفسه واهله اضحية لاجل العالم ليس لاجل سلطة فانية حسب تفسير بعض العقول التي لم تفهم عظمة عقول وانوار سادة الدين والإسلام إنهم رحمة للعالمين إذا نفهم اسرع طريقة للفهم إن كل عمل وكل صبر وتضحية ليس للدنيا بل رحمة للعالمين للدنيا والآخرة..

 

والحمد لله رب العالمين

 

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك