المقالات

الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وأنا والأحداث


بـدر جاسـم ||

 

مع بداية نطقي للكلمات، ومسح رأسي بيد والدي المليئة بالحنان، فكان حجره الدافئ محط سكينتي، ليمسك يدي الصغيرة، ويعدد الائمة الاثني عشر(عليهم السلام) فأردد خلفه أسمائهم الجميلة، كذلك أخبرني إن الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) حي، فهو يتنفس معنا، كذلك الشمس تطل علينا معاً، لقد فرحت جداً وغمرتني السعادة، لكن ما صدمني إنه غائب، لذا لا يمكن اللقاء به، ليخبرني إنه (روحي له الفداء) سوف يخرج ليملئ الدنيا خير وسعادة.

تعرفت على إمامي المنتظر (روحي له الفداء) أكثر من خلال محاضرات السيد محمد علي الحلو رحمة الله عليه، الذي تألمت عليه كثيراً عند رحيله، لافتقاده من مسيرة الانتظار، كذلك قرأت كتاب عصر الظهور، للشيخ علي الكوراني الذي يعرف بعلامات الظهور، ويزرع بذور الانتظار.

يشدني الشوق لكن لا لقاء، وتأخذني الطموحات لكن دون مقومات، فكانت بشارات الشيخ بهجت (قدس الله سرة) ماء تطفي ظماء الروح، كذلك كلمات السيد الخامنئي والسيد سامي البدري والشيخ حبيب الكاظمي (حفظهم الله) التي تشحذ الهمم، وتضيئ عتمة الطريق، كذلك تزيل وحشة المسير، لترسم معالم الرحلة التي تكتنفها المشاق.

علامات الاستفهام تتصدر المشهد، فهناك الكثير من الغموض، لذا البحث هو السبيل الوحيد،  لإماطة اللثام عن القضية المهدوية، فكانت بحوث الشيخ جلال الدين الصغير قفزة نوعية، و قراءة جديدة للعلامات والأحداث، إضافة إلى بحوث السيد ابو شعيب العسكري، التي ترسم صورة واضحة وفق منظور علمي، فتلامس الواقع ، وتضعك بقلب الحقيقة، كذلك أحداث العالم التي ترسم مشاهد من عصر الظهور. 

إن الأحداث التي كانت خيالاً بالأمس، أصبحت واقعاً اليوم، فالسعادة كبيرة بالاقتراب من الظهور، فيعتريني الخوف من التقاعس والاتكال والتهاون في أداء الواجب، وبالنتيجة الاستبدال، فالتمسك بعبائه المرجعية فيه السبيل للنجاة الوحيد.

 

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك