المقالات

الثقافة والجهل في الدول المتقدمة والدول النامية !


هادي خيري الكريني ||

 

معنى الثقافة كما ورد ببعض نصوص القرآن

فقوله تعالى: (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ) ورد في القرآن مرتين: الأولى: في سورة البقرة ، قال الله تعالى: (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِين) [البقرة:191]. والثانية: في سورة النساء ، قال تعالى: (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُبِيناً) [النساء:91]

كلها تعني التبصير والتصويب ثم يكون القصاص بعد الافهام والتبصير في حين القانون الوضعي لا يحمي الغافل الغير مستبصر  فالشارع المقدس يحمي الغافل وهذه هي ثقافة الأسلام

وماذا بحدث بالعراق من فوضى عارمة بكل شيء ..؟

لاتعرف الحداث الا التراجم...مظاهرات واقالات واغتيالات فوضى عارمة بادارة الدول وتظليل المجتمع وتجهيله بحيث أصبح لا أحد يفرق بين الحق والباطل ولا بين السارق والنزيه خلط كل الأوراق وتجهيل العامة وسكوت أهل الحل والعقد بهذا البلد وتكميم الافواه لا أحد يأمن على نفسه الكل فوق مائدة الطوارئ وتهديد السلم المجتمعي ...

مفهوم الثقافة واحد لا يختلف باختلاف الزمان أو المكان، لكن تختلف المجتمعات في وضع التعريف المناسب لواقعها السياسي، فالدولة القوية تدرك المفهوم الصحيح للثقافة، وتعلم أنها هي الأساس في بناء أية منظومة داخل الدولة، وهذا يدفعها إلى التعامل الصحيح مع المنظومة الثقافية تنظيراً وتطبيقاً، من أجل بناء مؤسسات قوية تحافظ على قوة الدولة وتساهم في المزيد من تقدُّمها وازدهارها، أما الدول النامية فإنها تعمل جاهدة على غرس مفاهيم وأفكار باطلة، تشكِّل بها التوجُّه الثقافي لدى شعوبها حتى يَسْهل انقيادهم إلى ما يحقق أهداف الأنظمة الحاكمة في تلك الدول، التي لا تجد حرجاً في أن تأتي بعازفةٍ أو راقصةٍ وزيراً للثقافة أو رئيساً لهيئة علمية تضم العديد من رموز الأدب والفكر باختلاف مجالاتهم وتعدُّدها، بعد أن تدسَّ في صفوفهم عدداً من المتطفلين والمدَّعين؛ حتى يكونوا سنداً لها في تحقيق أهدافها الهدَّامة.كما حدث من استقطاب المتفسخ محمد رمضان والراقصة فيفي عبدة واليسا قاع المجتمعات ومحاولات رفع صور الرموز واسقاط كل الكتل التي تحاول جاهدة الحفاظ على رأس الشليلة من اجل استمرار العملية السياسية في حدودها الدنيا ومحاولة الحفاظ على السلم الاهلي وجهال البلد يحاولون جر البلد لصدام وتدمير البنية الاجتماعية للبلد ..وفي مقال لل أ.د.باسم الأعسم

يقول ..

( الثقافة امتياز للمثقف واستفزاز للجاهل، وبقدر سعي المثقف إلى كهربة المجتمع بالوعي والثقافة المتحضرة، بقصد تنويره لإزاحة بؤر الجهل المعتمة، فإن الجاهل بغض النظر عن عنوانه ولقبه، يكون أشبه باللص عدوه الضوء، فينتظر حلول الظلام لتحقيق مآربه الشخصية بقصدية مسبقة. فضلاً عن ذلك ان الجاهل بوصفه العدو الأول للمثقف يكون على أنواع منها: الأغلبية اللاهثة وراء مصالحها الذاتية وما يشبعها ويزيد ثراءها المادي، وليس الثقافي أو الفكري، فلا تأبه بالمثقف وطروحاته أو تقرأ مؤلفاته ومقالاته وتتابع جلساته وحواراته.

ولذلك، فإن معاناة المثقف وسط بيئة جاهلة تكون هائلة، وصادمة تشعره بالاغتراب النفسي والثقافي، في مجتمعه الذي يفترض أن يحفل به، فهو لسان حاله، لكن الجهالة والغباوة تطردان الثقافة ورموزها، مثلما ان العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة)

وسبب ما وصلنا له هو الجهل وطمس العقل بحيث تحول العامة الي مسيرين بالرغم من كل أنواع هضم الحقوق واستشراء الفساد وخير مثال رفع سعر الدولار وتجويع المجتمع بتأيد من شريحة من المجتمع تم تظليها وأصبحت تسير القطيع دون تفكير بمصيرهم وقيادهم نحو قعر الهاوية ...!!!

إن أوجه المعرفة العديدة هي الغذاء للفكر الإنساني والإبداع اللامتناهي، والثقافة هي مجموعة المعارف هذه والمرتبطة بشكل لا يمكن فصلها عن تطور الإنسان وتطور الحياة،، والتي هي بالملخص تشكل فى مجملها منهج حياة.. لقد اختفت هذه التعريفات بشكل مخطط لها بدقة، وأصبحت جميع ساحاتها فارغة من الإبداع والإنتاج والتطور، وهنا برز دور من حاول ويحاول بإصرار على دفن الجمال واشاعة القبح، ظهر رجال من بطون لم تر الشمس، مصرة على تدمير مواريثنا الحضارية.....

نحتاج لتحرك أهل الحل العقد لاحداث صدمة تفيق العامة من الخضوع والخنوع وتحد من تصدر المشهد لغير اهله

ولات حين مندم

26/12/2022 الاثنين

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك