المقالات

التشخيص ليس كافياً  ؟!


عباس الاعرجي  ||

 

التشخيص بحساب المنطق وسيرة العقلاء ، مرحلة مطلوبة ونحتاح إليها عندما تختمر في أذهاننا النية الصادقة لمعرفة أسباب الخلل ومن ثم علاجها ، ولكن  ينبغي بل يجب أن لا تتخذ كذريعة للتنصل والاحتماء بمقولة اللهم إشهد إني بلغت ، لانها ستصبح مقرفة ومعيبة وفاقدة التأثير والجدوى  .

بيد أننا ورغم إيماننا بأهمية هذه الفقرة ، إلا أنها لا تستطيع صدارة أولويات الضرورة ، بدعوى أن الجميع يشعر ولربما يرى بوادر ومواطن الخلل ظاهرة للعيان في أغلب الأحيان ، حتى وإن كانت بنسب متدنية .

لذا ركزت المجتمعات البشرية ومنذ الأزل ، على عنصر العلاج وعدم التغافل عنه بالمرة ، لأنه المرهم الذي به تستأصل كل العلل .

ومن خلال ماتقدم ، فإنني أرى ولعل غيري أيضا هم يرى ، أننا أصبحنا عباقرة في علم التشخيص والتفنن في إصطياد ما تطاير من شوارده ووارده .

في حين كان الأولى بنا أن لا نهمل أس القضية ، وهو علاج هذا التشخيص الذي نقوم وسنقوم بنشره يوميا ، دون أية جدوى يرتجى منها ، غير الهم والغم والاحساس بضعف وهزالة الشخصية  .

فمزاولة ذكر حجم التردي والانهيار الذي حل بالبلد وبإستمرار ، من سرقات وغيرها ، دون وضع الحلول الناجعة لها وتصفيرها ، وإتخاذ الخطوات الجادة والصارمة لإقتلاعها وتجفيف منابعها ، أعتقد أنها فكرة غير مجدية ومعيبة ، بل يصنف مثل هكذا جهد ، بجهد البائس العاجز٠

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك