المقالات

شروط تحقق العلامات وأهميتها


حسين التميمي ||

 

تحقق العلامات من شروط الظهور، و التي تدل على قرب الفرج، و هي مهمه و لا بد من وجود العلامات و تحققها، قبل قيام الامام المهدي عجل الله فرجه، اذ أن لا ظهور بدون علامات.

يقول بعضهم، قد يظهر المهدي عليه السلام، بدون وجود علامات، فلما نتعب انفسنا بمتابعة العلامات، الرد عليهم من كلام الباحثين، حيث يقول لهم عند انتاج فلم سينمائي معين، فهل يتحقق ذلك بعدم وجود الممثلين، او الكامرة، أو ادوات أنتاج الفلم، الجواب: لا يمكن ذلك، اذن عندما ذكرت لنا الروايات ان هناك علامات، تدل على قرب الظهور، لا بد من تحققها فقول الامام الصادق عليه السلام، (لابد لنار من آذربيجان، لا يقوم لها شئ، و إذا كان ذلك فكونوا أحلاس بيوتكم، وألبدوا ما ألبدنا، فإذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه ولو حبوا)1 أذن لا بد من قيام هذه النار، و تمتد للحرب العالمية، (هرج الروم) و هلاك ثلث الناس.

ضعف و انهيار قوى الاستكبار العالمي، يجب ان تتحقق لكي تقوم دولة الحق، و لا يستطيع الامام المهدي عج، من قيام حكومته الا بتحقق العلامات، و زوال العقبات، و العلل الموجودة المعارضة لها، و في رواية عن جابر بن يزيد الجعفي، قال" قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام: (يا جابر، الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا، حتى ترى علامات، أذكرها لك إن أدركتها: أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني)2 يعني من المشروط اختلاف بني العباس فيما بينهم، وضعف الحكومات لكي تأتي دولة توحد الجميع، و تصلح المجتمع المتخاصم، و تعدل بين الجميع.

زيادة الظلم و الجور، و تواجد البلاء، و الجوع العام و الخاص، و الزلازل و الفتن، في اغلب البلدان لابد منه، الجوع العام في الشام كما نلاحظه الان، بأن أهل الشام حاليا يعانون جوعا غير مسبوق، بسبب الحصار الأمريكي الاوربي الحالي،  في الرواية عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي(عليه السلام) عن قول الله تعالى: " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع " فقال: "يا جابر ذلك خاص وعام، فأما الخاص من الجوع بالكوفة، يخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم، وأما العام فبالشام، يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم به قط، وأما الجوع فقبل قيام القائم(عجل الله فرجه) وأما الخوف فبعد قيام القائم(عليه السلام)3 "

 شروط الظهور: هو تحقق الجوع و الظلم و كثرة الحروب، و ضعف قوى الاستكبار العالمي، المسيطر على العالم التي تمتلك الاسلحة المدمرة و النووية، فلابد من انهيار تلك القوى، ليقوم ملك العدل الالهي، بقيادة الحجة ابن الحسن عج الله فرجة، فلولا وجود نوره لماجت الارض بأهلها، ينتظر العالم كله شروق شمس المهدي عليه السلام، حيث يقول الإمام الصادق عليه السلام (ان قائمنا اذا قام اشرقت الارض بنور ربها واستغنى الناس عن ضوء الشمس وذهبت الظلمة)4

1المجلسي - ج ٥٢ - الصفحة٢٩٤ 

2النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٨٧

3بحار الأنوار -ج ٥٢-ص ٢٢٩

4_النجم الثاقب

في أحوال الامام الحجة الغائب عج ص٣١٤

 

ــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك