المقالات

الفضاء الافتراضي مقتلة الشباب!!


الدكتور اصغري (عالم نفس)

جامعة فردوسي مشهد:

 

الفضاء الافتراضي مقتلة الشباب!!

 

لماذا تحول الفتى الملتزم دينياً إلى قاتل؟!

 

عندما وصلني خبر اعدام مجيد رهنورد و رأيت صورته انتابني شعور غريب

لقد تحسرت على مصير هذا الشاب عندما نظرت الى وجهه.

الى أن تمت دعوتي ظهرا الى اجتماع كان المتكلم فيه قد اجرى بحثاً عن حياة الشاب كما انه كان شريكاً في التحقيق مع المتهم وهذا ما قاله: اسمته امه مجيد رضا تيمنا بالامام الرضا عليه السلام، ومنذ طفولته كان حاضرا في المسجد و مجالس العزاء، كان يسعى دائما ان يكون في الصف الاول في صلاة الجماعة، لقد كان دائم السعي الى نيل الثواب و الاجر حتى انه كان يضع عباءة على كتفيه اثناء الصلاة.

ولكن بعد ان تجاوز عمره ١٥ سنة و دخل الى عالم التواصل الاجتماعي تغيرت شخصيته وتاثر بما كان يشاهده الى ان شيئا فشيئا ترك الصلاة و نسي عشقه للامام الحسين عليه السلام و السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام لا بل انه اصبح يسخر من ذلك. 

لقد قال بنفسه ان وسائل الاعلام قد حولت عقلي الى غرفة مليئة بالغاز من الممكن ان تنفجر اذا تعرضت لأي شرارة.

وفي يوم الحادثة، فإن رؤيته لمجموعة مؤلفة من حوالي ١٠٠ شخص من المخربين المتظاهرين كانت الشرارة.

لقد كتب في وصيته ان لا تبكوا علي و لا تقرأوا القرآن على قبري.

كل ضربة سكين ضربها كانت بسبب حقده على الحرب اللهيين.

لقد قال بأنه كان يعتقد انه في حال ألقي القبض عليه فسوف يمزقونه ارباً.

لذلك عندما تم اعتقاله كان يقول دائما اعدموني بسرعة.

ولكن بعد ان رأى التعامل الديني لضباط الامن معه تغيرت كل المعادلات لديه فضباط الامن كانوا يتكلمون معه بدل ان يضربوه.

يسألونه عن حياته ومن اجل ان يفهم ان اعتقاداته خاطئة اعطوه كتابا ليقرأه وفي النهاية يبكي المجرم و المحقق سوياً.

في النهاية فهم كيف ان منصات التواصل الاجتماعي قد غسلت دماغه حتى اوقعته في مصيدتها.

كان يقول لامه تكلمي مع امهات الشهداء، لا تطلبي منهن ان يسقطن حقهن، اطلبي المسامحة فقط، لقد قتلت اخي مثل الحيوان، يقول مجيد رضا لقد بقي في قلبي حسرات

ان اقبل يد امي مرة اخرى و آتي لها بالهدايا

ان ازور حرم الامام الرضا عليه السلام مرة اخرى بعد ٨ سنوات(لقد كان يقول ذلك وهو مجهش بالبكاء و المحقق يبكي معه ايضا)

لقد كان نادماً ومنكسراً.

في الحقيقة يمكن القول بأن العدو قد اسقط لنا شهيدين و قتل لنا شاباً.

لقد قام العدو بتحويل شاب كان من الممكن ان يكون جندياً في جيش صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الى قاتل.

فلنحذر من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على ابناءنا و أحباءنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك