المقالات

مات التَصبّر بإنتظارك…


فاطمة العاشور ||

 

عزيز عليّ ان أرى الخلق ولا تُرى ولا أسمع لك حسيساً ولا نجوى..شيعة القائم المنتظرون له حقاً يحز بقلبهم إنهم لا يستطيعون رؤية إمام زمانهم، فكيف لهم أن يهنأوا بالعيش في راحة وطمأنينة ولهم إمام غائب لا يعلمون عن حاله شيئاً.

ولكن بعد هذه الغيبة الطويلة لا بد من اللقاء، وستكون لحظة اللقاء بك أجمل من لحظة إحتضان الأُم لطفلها الذي فارقته منذ سنين طويلة، ولكن متى نكحل أعيننا بلقائك مولاي؟ فقد مات التصبّر بإنتظارك.

حين يدخل الإمام صاحب الزمان الكوفة ليخطب بالناس، لايستطيعون فهم ما يقول من شدة البكاء!! ولكن هل فكرتم لماذا قد يبكي بأبي وأُمي؟ يبكي مشتاقاً لنا، يبكي معاتباً شيعته المنتظرين وقد أخروا اللقاء به، يبكي معاتباً من يأس من ظهوره.

أما الطرف الآخر؛ فينظرون إليه والدموع تنهمر على الخدود، كيف لا وقد عاد الحبيب الغائب الذي طال إنتظاره سنين طويلة، ها هو أمام ناظرهم يصلي بهم، فيغوصون جميعاً في بحر الدموع، وهل يوجد أجمل من لحظة اللقاء بك والنظر أليك؟!

سنين غيبته؛ ملؤها الحزن،و الوحدة، والهجران، ففي سن الخامسة فقد أُمه وأبيه، لا إخوة ولا أخوات، لاصديق ولا رفيق، ولا معين له الى وقتنا هذا، وحيد، فريد، شريد، طريد، بأبي وأُمي.

وأما سنين إنتظارنا؛ رغم رعايتك لنا من وراء الغيوم، ملئت ظلماً، وجوراً، وقتلاً، فقد ولدنا في زمن ليس فيه ولاة أمرنا، لا نبي مرسل ولا إمام ظاهر، كاليتيم، من لا ملجأ لديه، ملأ قلبه الفقدان.

يبدأ الخفقان، ويتسارع النبض، وتنهمر الدموع، فقد حان الآن موعد اللقاء بالحبيب الغائب، صاحب القلب الرؤوف، بعد طول إنتظار، وسيل من الأشواق، فهذه اللحظات من أجمل لحظات العمر.

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك